فوقَ ركامِ الإنتظار
بقلم: مهدي خليل البزال
سبعون توَّجها الخِضابُ ودُمِّرَت
ملأَ الخِضابُ جبينَها وعيونُها .
سبعون حاصَرَها الضَّلالُ بظلمهِ
ملئَت بأحرارِ الشَّبابِ سجونُها .
رفعَت إلى عنُقِ السَّماءِ أنينها
والدَّمع ُ يرشحُ من حوافِ جفونِها.
ظَلَموا طفولَتها طهارةَ قلبِها
حَفَرتْ قذائِفهُم رُفاتَ سكونها .
وجحافلٌ قدِموا إليكِ ليقتُلوا
طَعنوا العروبةَ في نواةِ بطونِها.
وكذا الشّقيقةُ جارة منعت هواءً
ساعدت هدمت ْ حجار َ حصونِها .
وعِجافُ جارَتها سنينَ خيانةٍ
عجباً لقَسوَتِها وقِرحَ سنونِها.
نزفت على كتِفِ الغمامةِ دمعةً
جُمِعت على غيثٍ لسقي جنونها.
وهنا سمِعنا صوتَها وصُراخَها
ودموعُ يأسٍ في حِياضِ عيونِها.
سَلبوا محاسنَها وحُمرةَ خدِّها
بركامِ بارودٍ يحفُّ جفونها .
ونعوشُ أخوتِها بقرب حديقةٍ
شمَّتْ نسائمَ في عبيرِ شجونها.
لأساورٍ مُلِئتْ دماءَ شهيدةٍ
دخَلَت غِرازاً في ضلوعِ غصونها.
فقدَت هويّتها وهجّرَ أهلها
لا طيّب الرّحمن ُ عيشَ بدونها .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
فوق َ ركام ِ الإنتظار .
الرقم الإتحادي 2016/037
13/9/2024.
فوقَ ركامِ الإنتظار