في أحدث إصداراتها (كالزَّحفِ كالنَّذيرِ … كتاب العازب) .. دار المأمون تثير جدلًا اصطلاحيًا ومعرفيًا
جريدة موطني
في أحدث إصداراتها
(كالزَّحفِ كالنَّذيرِ … كتاب العازب) ..
دار المأمون تثير جدلًا اصطلاحيًا ومعرفيًا
ساهرة رشيد / العراق
صدر حديثًا عن دار المأمون للترجمة والنشر احدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار، كتاب بعنوان (كالزَّحفِ كالنَّذيرِ..كتاب العازب) للمولف علي البزّاز يقف القارئ عند هذا الكتاب أمام فكرة الفرد الذي يكون من نفسه جماعة تواصلية مستقلة وإن كانت مهمشة.
إذ ليس العازب توصيفًا في السجل المدني بصفته غير المتزوج ولا بوصفه الشخص اللا منتمي العقائدي بل هو سياسة العيش والكتابة خارج الجماعات والأحزاب والطائفة.
هو سياسية تدبير الصحراء واشتقاق مفاهيم معرفية إنسانية، تتعلق باحترام الفجوات خارج الانتماء “المظلي”.
لم يتطرق الأدب العالمي صراحة إلى العازب إلا نادرًا ورمزيًا هنا وهناك، حتى لو كان الفلاسفة قد تناولوا الاختلاف الغريب بوصفه رؤية إلى الوجود.
نجد في هذا الكتاب تفريقًا ما بين العازب والغريب فالغريب هو غير العازب وإن اتصل به وجوديًا وفلسفيًا ومعنويًا لكن من الممكن إندماجهما معًا بوصفهما قوة إنسانية وإبداعية.
يحاول المؤلف علي البزار أن يحافظ على الخيط الفلسفي والإنساني الناظم للكتاب على الرغم من تنوع مواضيعه وعلاقتها بفكرة العازب الوجودية الإبداعية. وارتباط الكاتب العازب بالكتابة معرفيًا وإنسانيًا.
يتالف الكتاب من 104 صفحة من القطع المتوسط