في حب جلال الله نتنغم
في حب جلال الله نتنغم
بقلم /هاجر الرفاعي
بسم المولى بسم الذي خلقنا من نفس واحدة وبث منها رجالا كثيرا ونساءا بسم العلي القدير العظيم الجبار حبيب قلوبنا ونر أفئدتنا وصلاة وتسليما على خير الانام وخير الورى وخير من سرا ووطئ الثرى فهو خير نعم المولى علينا من بعد جل جلاله فاللهم اجعلنا ممن يتمتعون ويسعدون ويفرحون بلذة النظر اليگ يا حبيبي يا الله..
فكل شئ جميل نراه في دنيانا نقول : الله .. فماذا عندما نراك يا من تروي روحنا وفؤادنا ماذا نقول؟؟ وكل العبرات تترقرق والقلب يترفرف برؤيتك.. ماذا نقول عندما ترفع عن جلالتك الحجاب؟؟؟؟ ماذا، ماذا، ماذا نقول؟؟ في حبنا وعشقنا وغرامنا فيك فنحن نشهد جلالك بأننا نرتل القرآن ونتدبره ونؤدي الصلاة ونتتعتع فيها ونتقرب اليك بالنوافل لتقبلنا فتقبلنا يا حنااان يا منان يا من وسعت كل شيء علما .
فإن القلوب قد جُبلت على حب من أحسن إليها، ولا شك ولا ريب أن أعظم المحسنين هو رب العالمين بل كل الفضل والإحسان منه فإن مصدر أي نعمة أو إحسان فإنها من الله الكريم المنان وإن محبة العبد لربه ليست بالدعاوى وإنما بالبينات وقد جعل الله لها علامات تدل عليها، وإن علامة محبة العبد لله أن يكون متبعا لرسوله صلى الله عليه وسلم بفعل أوامره واجتناب نواهيه واتباع سنته، أما من ادعى أنه يحب الله وهو مخالف لرسوله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يصدق في دعواه، فقال بعض السلف: ادّعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحبة : ” قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني”
فيا عباد الله كل حبيب يحب ان يلقى بحبيبه ويراه فأنا اقول لكم إن الحبيب الذي يستحق الغرام هو الله جل علاة وتباركت اسمائه “ألا إن كل حبيب يحب أن يلقى حبيبه فسيروا الي ربكم سيرا جميلا عساكم تكونون من الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه” وانتم إذا عرفتم الله حق المعرفه أقسم بجلال الله أنكم لتجعلونه هو اقرب اليكم من اي شي وشخص وعمل دنيوي وستتبعون نهجه وسنة نبيه والعمل بطاعة أوامره واجتناب نواهيه..
فنحن ننام ونغفل ونلهو ونلعب ورب الكون لا ينم ولا يلهيه شئ الا تدبير أمورنا جلها وكبيرها وصغيرها فهو الحكيم الخبير علام الغيوب؛لذاك كونوا على ثقة بأن كل ما يقدرة وينزله لنا فيه سعادة وله فيه رضا فٱطمنئنوا دائما…
فننتقل نقلة إلاهية في هذه الفقرة لنعلم والعلم عنده من هو الله اللله هو من يسبح له من في السموات السبع والارضين حتي الحياتان في الماء، هو الرب، نو الاله الواحد الاحد الذي ليس له ولد ولا شريك في الملك، هو الرحمن الرحيم، هو الملك، ونو القدوس، هو السلام وهو المؤمن، هو العزيز الحبار المتكبر البارئ الخالق وهو المصور تباركت أسمائه وتعالت صفاته؛ فهو التواب بشدة الغفور بكثرة وهو الواسع العفو القدير اللطيف، وهو السميع البصير.
فهو القريب الرقيب الحسيب، وهو أيضا الشهيد الحميد الحفيظ وهو الحق المبين فذا هو الخلاق هو الفتاح الرزاق الشكور وهو المتعال، هو الوهاب الخفي فالقادر الغالب الحاضر وهو المقتدر تباركت اسمائه وتعظمت وفي جناته جعل لنا مسكنا فيها وجعل ضياء وجهه نورا لنا فيها ورفقة نبيه شرفا لنا وتاج رأسنا فاللهم اجعل حياتنا كلها طاعة لك ولا تجعلنا ممن قلت عنهم “ويقول الانسان أءذا ما مت لسوف أخرج حيا أولا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا” بل اجعلنا يااربي ممن قلت فيهم “فرحين بما أتاهم الله من فضله” ياارب العالمين.
فإن محبة الله ومغفرته للعبد ومن حضي بها فقد حاز الأمن والسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وبها تنال حلاوة الإيمان، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ” رواه البخاري ومسلم.