في ذكرى رحيل محمود درويش الخامسة عشرة
بقلمي :طه هيكل
شارد فوق حروف الألم
خيمت الأحزان على قلبه
فانثنى يردد مرّ الكلام في أذن الزمان
والقلب في غصة
جف الحلق وعجز اللسان
وداعا لليلى وسلمى وسُعدى
فما عاد في القلب مكان
تمزقت المشاعر بين دروب الوطن الجريح
وبكى الزمان
وميراث من قهر تجرع غصته وخسر الرهان
تشبث بالأمل المفقود وسعى إلى السراب ظنه واضحا للعيان
تكبلت حروفه نزفت جروحه تعس السجن والسجان
يردد عشقه في كل محفل ويا أسفى على ذل الأوطان
يناشد عبلة أن ترنو ولو بطرف عين مكتحل بالأحزان
بكت عبلة حظها فقد سعت خلف المال وجواهر السلطان
وعاث الجبن فسادا في وطن كان وليته ماكان
تقلد سيف الحرف
ملأ البحار بالمعاني
وسالت من حزنه الوديان
رسا على شاطئ الوهم سنينا
فانفجر القلب كالبركان
وداعا يامن علمت الأجيال كيف تثور على السجن فهل يموت السجان !
طه هيكل
في ذكرى رحيل محمود درويش الخامسة عشرة