ادب وثقافةالشعر

قتيل

جريدة موطني

قتيل
.

قَتَلتَ بِصلدِ سيفِكَ أقرِبائي
ولم تُهرِقْ دِمائِيَ في فنائي .

ولم أنزِفْ على وجَنَاتِ خدّي
فحُمرةُ خضبِهِ ملأتْ سمائي .

وذا التّاجُ المُرصَّعُ من عقيقي
تَسَلْطَنَ في إمارَةِ إبتِلائي .

قُتِلتُ بريشةِ الحُكامِ خِزياً
وعاريَ إنْ خضَعتُ بإنحِنائي .

هنا اجتَمَعَ الخِضابُ فكانَ ثورة
تمَرَّدَ حينَما شَهِدَ ازدِرائي .

تفجَّرَ فيضُهُ في كلِّ حيٍّ
أتقدِرُ بعدَ ذلكَ إحتوائي .

لقدُ كُسَروا هناكَ حُدودَ صمتي
رفضتُ الذُّلَّ من طولِ استِيائي .

وقَفتُ بِعزمِ مُقتدِرٍ شغوفٍ
رميتُ دِمايَ مُنتَظِراً رجائي .

فلو قَتلوا الطّفولة ألفَ مرَّة
أرادوا في محاوَلةٍ شقائي .

ولو قَطَعوا عليَّ النَّسمَ حتى
ففي حرّيَتي الحمرا هوائي .

أهبُّ مجدَّداً في كلِّ شبرٍ
لأسقي طفلةَ الأقصى دوائي .

لأنَّ وِداجيَ المقطوعِ أصلاً
تُغلِّفُهُ عَباءَةُ كبريائي .

قصيدة قتيل .
شعر مهدي خليل البزال .
19/6/2024.
ديوان الملائكة .
الرقم الإتحادي 2016/037.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار