قرية بني علي وكتبه: أحمد إبراهيم الأزهري 
وثيقة من عبق الريف المصري الأصيل ، ترجع أحداثها إلى سنة ١٩١٤م، أيام السلطان حسين كامل؛ كانت القرى إذا ظهر فيها مشكلة تكاتفوا مع بعضهم البعض لحلها ، ولربما كتبوا شكوى وقع عليها أهل القرية جميعًا، وهذا نموذج لأهالي قرية ( بني علي) _التابعة لمركز بني مزار _.
(بني علي )قرية من القرى القديمة واسمها الأصلي ( منيل بني علي) وظل هذا الاسم إلى سنة 1224هجري الموافق سنة 1809م, حيث وردت في دليل سنة 1224 باسم ( منيل علي بولاية البهنساوية), ثم تغير الاسم إلى ( بني علي) بداية من سنة 1230هجري الموافق 1815م وظل حتى الآن .
ومن مواقف هذه القرية في سنة 1914م:
أن أراضيها الزراعية كانت معتمدة في الري على ترعة إدقاق، والهندسة الزراعية حولتها لترعة أبو عيسى عن طريق مخرج ري جديد، مما تسبب بحرمان الأراضي من حقها في المياة كما كان في السابق، لأن ترعة أبو عيسى ستبدأ من وسط سمالوط وتنتهي إلى أراضي بني علي، بما يعنى أن المياة سوف تكون قليلة ولا تكفي لسقيا الأراضي.
ثم إن في وقت احتياج الأرض إلى المياة لا يكون فيه مياة كافية, و وقت فيضان المياة لا يمنعون الفيضان، وفي تلك الحالات الضرر واقع لا محال.
فكتبوا تظلم بأن يعود الري إلى ترعة إدقاق كما كان سابقًا، وكان الرد بأن لا مانع من ذلك, ثم تدخلت المصالح الشخصية، وقدم أحد الأشخاص بعدم تنفيذ الطلب لأن ذلك يضر بمصالحه الشخصية، فتقدم الأهالي مرة ثانية بالتظلم, وسجلوا كل ماحدث، ووقع عليه أصحاب الأراضي الزراعية ممن تضرروا بذلك.
قرية بني علي
وقد أرفقت جزء من الوثيقة التي بها التوقيعات.
وكتبه: أحمد إبراهيم الأزهري
