قصص ومواقف أدبية طريفة من الأدب العربي
د. منصور نظام الدين: حائل:
بحضور عدد من المربين والمهتمين بالشأن الأدبي
ألقى الدكتور ناصر البكر – الباحث والناشط الاجتماعي محاضرة قيمة بعنوان :
(قصص ومواقف أدبية طريفة من الأدب العربي)
وكانت أهم محاور المحاضرة:
المحور الأول: معنى الطرفية
أصلها اللغوي من “الطرف” أي الشيء النادر.
وتعريفها الأدبي: موقف أو قصة قصيرة تجمع بين المفارقة والدهشة والذكاء.
كما أنها قول جميل: الطرفة تضحك العقلاء وتمتع الفصحى.
وتناول المحور الثاني: الفرق بين الطرفية و النكتة والفكاهة والهزل
حيث أن الطرفة: ضحكة ذكية راقية.
و النكتة: ضحكة سريعة، وقد تكون مبتذلة.
أما الفكاهة: جو عام من المرح واللطف.
كما أن الهزل: ترك الجِدّ، وقد يكون مقبولا أو مرفوضا حسب السياق.
وأكد الدكتور:
بأن خلاصة القول: كل طرفة فكاهة، وليس كل فكاهة طرفة
بينما كان المحور الثالث: العرب والطُّرفة
حيث أن العرب أهل فصاحة ولسان، ومجالسهم عامرة بالسمر و المناظرات.
وكانت الطرفة تظهر الفراسة والذكاء وسرعة الجواب.
وكان الخلفاء يحبون ظرفاء كما يحبون العلماء والفقهاء.
وشمل المحور الرابع: إزدهار الطرف في التراث
حيث بلغت أوجها في العصر العباسي مع إزدهار الحياة الثقافية.
ووردت في كتب مثل:
البخلاء الجاحظ
الأمالي لأبي علي القالي
العقد الفريد لابن عبد ربه
المستطرف للأبشيهي
وحيثما وازدهرت الحضارة، وازدهرت معها السخرية الذكية الطرفة الراقية
وعرف الدكتور ناصر البكر من خلال المحور الخامس: وظيفة الطرفية
حيث أنها ليست للتسلية فقط، بل أداة تعليم ونقد اجتماعي مهذب.
كما أنها تنعش المجالس الجادة وتُلطّف الأجواء.
استشهد بقول أحد الأدباء حين قال : الطرفة السديدة أبلغ من الموعظة الشديدة
وتناول المحور السادس: الطرفة وسرعة البديهة
حيث أن الطرفة لا تصدر إلا من حاضر الذهن، سريع الالتقاط.
وهي لون من ألوان الذكاء الاجتماعي.
وكم من طرفة أنهت خلافا أو حسمت موقفا بلباقة ودهاء.
وشمل المحور السابع: نماذج من القصص والمواقف الطريفة
وفي ختام المحاضرة فتح باب الحوار والمناقشة والمداخلات
كما تم تكريم الدكتور ناصر البكر.
يذكر أن المحاضرة أقيمت في مقهى بنشاي الأدبي
والثقافي بالتعاون مع الشريك الأدبي.
قصص ومواقف أدبية طريفة من الأدب العربي


