حبيبتي الرّوحِ أَنتِ
بقلم مصطفى سبته
الرّوحِ أنتِ وليسَ الحب ُالاّكِ
ياوَردَةَ القلْبِ إنَّ القَلْب َيهواكِ
انّي أحِبُّك والأقلامُ شاهدةٌ
لا حُبَّ في الأرضِ والأزمانِ لولاكِ
عَينُ الجَمالِ عليكِ الدَّهرَ ساهرةٌ
سُبحانَ مَنْ بِجمالِ الرّوحِ سوّاكِ
كأنَّك الماسُ في مِرآتِه لَمَعَتْ
سَبائكُ الضَّوء ِوالرَّحمنُ اعطاكِ
فوجهُكِ الصُّبح ُربُّ الكونِ أكرمهُ
بِهَمسةِ الفَجْرِ ثغرُ الشَّمسِ حياكِ
وأكرمَ اللهُ دُنيانا بآنِسةٍ
وكلَّ غالٍ عظيمَ الشَّأنِ أهداكِ
أنتِ الجمالُ بعينِ الفنِّ يأسرنا
وقدْ رأيتُ بعينِ الكونِ أسراكِ
الهبتِ قلبي بنارٍ لامثيلَ لها
لمّا أضاءتْ سماءَ الشِّعر ِ. عيناكِ
حَبيبتي أنت يا وجهي ومُلهمتي
فكلُّ شعري قليلٌ من مزاياكِ
رَسَمتُ وجهَك شِعراً عبرَ قافيتي
وما بلغتُ معِ. الإبداعِ مرماكِ
بِسَطْرِكِ الحَرْفُ في أهدابِه ارْتَسَمَتْ
روحُ البَلاغةِ لَمّا الحرفُ ناداكِ
إنْ غِبتِ عنّي فأنتِ النَّبض في رِئتي
وفي غيابِكِ يبقى العيدُ ذكراكِ
الرّوحِ أنتِ وليسَ الحب ُالاّكِ
ياوَردَةَ القلْبِ إنَّ القَلْب َيهواكِ