قصة منقوصة
بقلم
محي الدين محمود حافظ
أرحلت أم القدر أبي أن يمنحني السكينة
أبدون مقدمات ترحل
أتختفي كطيف لامس شرايين قلبي
المهترئة التي عشت عمري أحلم
أن يتوقف ضخ الدم و ألا يصحوا أبدا
أنظر دوما البحر ولا أفهم شيئا
حتي قابلتني و لمس قلبي جبل من صلب
متمردة ولكني طوعتها فقط حين بصرت
عينيها وألنت الحديد وجعلتة سيفها
وجعلت قلبي كنانتها وأمسكت يدي
وأرتني البحر كما لم أراة من قبل
رأيت البحر درجات كلها من زرقة عيناها
وفجأة نظرت وقالت أتري هناك قلت ماذا هناك
قالت ذالك الخيط الملائكي الأبيض أتراة
لم أستطع الرد فنظرت لعينيها التي تحيي
القلوب التي ماتت والتي تأبي فقط أن تتوقف
عن النبض نظرت لي وأشارت هناك علي الخط
الأبيض بين آخر البحر و أول السماء أحبك
تذكرت وتذكرت أيضا أني لم أخدعها أو أكدب
عليها وقررنا أن نبدأ من حيث حلمنا و بدأنا
ونجحنا وأحسست أنه عوض الله علي ماعانيناة
وفجأة رحلت وتركت لي أسوأ ذكري فطالما طعنت
وقاومت ولكن الطعنة جائت تلك المرة من القدر
و من منا قد يقاوم القدر و أيقنت أن رحيلها هو
جزء أخير من الرحلة و أن القدر لم يأتي ليهزمك
بل ليهبك حلاوة الحب ويسلبها ليري قدرتك علي
الإحتمال ولكني اصدقكم أيضا أني زهدت القدر
و زهدت البشر وزهدت القدرة علي الإحتمال
ولا سؤال يزلزل وجداني سوي لما رحلت
وها أنا أسمع صوتها تهمس لي
إتك علي بعضك و قم
بقلم
محي الدين محمود حافظ