الشعر

كأنّك كنت تشعرُ بالنهاية

جريدة موطنى

كأنّك كنت تشعرُ بالنهاية

بقلم الشاعر الأستاذ/ محمد جمعة سلامة 

                      

            

” لم يستطع قلمى أن يكتب عنك قصيدةً مثل غيرى 

لأنّى رأيتُكَ قد تركتَ كلّ شئ عن نفسك قبل مماتك 

و لخّصت حياتك الجميلة الهادئة الغالية فى أبيات ولا أروع، فقلت عن طفولتك

،،ونشأتُ تحت الضيمِ غير مدلّلٍ

                    ماراعنى الحرمانُ والطّاغوتُ

فوجدتُ نفسى لا أستطيعُ التحدث عن طفولتك ، وحينما أردتُ الكلام عن شبابك تذكرتُ قولك 

،،سَرَقتْ شبابي غربتي

                  وتنكّرتنى أعينٌ وبيوتُ

فلم أستطع أن أكتب عن شبابك شيئا بعد الذى كتبته أنت. 

وأنت الذى كتبتَ عن حياتك 

    أرأيت حيّاً ميّتاً متماسكاً

             متفائلا وله الأماني قوتُ

والصّبرُ يعرفُ من أنا منذُ الصبا

          وشمٌ له فى أضلعى منحوتُ

فما استطعت أن أكتب أجمل ولا حتى فى جمال أبياتك عن حياتك .

والآن وبعد فراقك حاولتُ والله أن أكتب فيك شيئا

فما وجدتُ أجمل مما كتبتَ عن نفسك 

،،ضاقت علىّ كأنّها تابوتُ

                   لكنّما يأبى الرجاءُ يموتُ

عَلَمٌ أنا والريحُ باست رأسهُ

              من بارَكَتْهُ الرّيحُ كيف يموتُ

وكأنّ إحساسك الطاهر النقىّ الصادق كتب رثاءكَ قبل موتك ، …وكأنك كنت تشعر بالنهاية …وإن ضاقت عليك فمرحبا بك فى رحمة الله الواسعة.

                        

وداعاً أيُّها العملاقُ الكريم 

وداعاً أيُّها العراقيُّ الجليل 

وداعاً أيُّها الشاعر الكبير

وداعاً كريم العراقىّ

كأنّك كنت تشعرُ بالنهاية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار