شريط الاخبار

كابوس جريمة العصر في غزة

جريده موطني

كابوس جريمة العصر في غزة

 

كتب فرج احمد فرج

كابوس جريمة العصر في غزة

أستيقظ الطفل .. ينادي امه يبكي .. اريد الماء .. تسعي في منزلها ذهابا ورواحا تبحث عن قطرة ماء بعد ان اغلقته قوي الشيطان عنهم .. فلم تجده .

 

تجلس جواره تبكي وتشتكي لرب الوجود ان يستمطر السماء .. او تجد ملاذا او ركن تأوي اليه وهي تحمل طفلها لتهم بالخروج بحثا عن كسرة خبز او سرسوب ماء .

 

وما فتأت للخروج الا وسقطت قنبلة زنة طن من المتفجرات اهدتها الة الحرب والدمار في العالم في امريكا والغرب الشرير فتدفن البيت بمن فيه وسكت صرخ الطفل وابتهال امه لرب العالمين بعد ان جعلته جزازا تحت الارض ب 20 متر .

 

يبكي المراسل من بعيد وكاميرة المصور تتابعه لتصور حجم الدمار الذي لحق بالمربع بالكامل ومن بقي من البشر ينتشلون بقايا الجثث للاطفال والنساء والشيوخ وهو يحمل طفلة لم تتجاوز العام بين يديه ويصرخ .. بأي ذنب قتلوا !

 

ماتت الصرخات وتحشرجت الحناجر الما وبكاءا علي الابرياء الذين يتساقطون ليل نهار في مأمنهم احياءا في ابشع ابادة يراها هذا العصر علي ايدي برابرة هذا الزمان وبسلاح الامريكان والغرب ، يدفنون تحت الارض ويلهث ملائكة الموت وراء من سقط في الشمال والوسط والجنوب في ان واحد .

 

من اين جأت هذه الغلظة لدي اناس مفترض فيهم انهم من بني البشر ولكنهم كأمثالهم مروا في التاريخ مثل المغول التتاريين والبرابرة في كل زمان .. وكانت نهايتهم الدحر والتشتت ، هم استنهضوا بعد هزائمهم نصوص التوراة التي حرفوها وجندوا حاخامتهم كي يحفذوا جنودهم المنهزمين نفسيا ان يستحضروا قوة وبطش نون بن يوشع وهو يحارب العماليق لا تندهش إذا عرفت أنهم هم السكان الأصليون الذين كانوا يعيشون في منطقة فلسطين الجنوبية وبعض الأراضى السورية، ويتجولون ما بين أراضى هذه المنطقة.

 

هم قبائل بدوية ذوو بأس شديد.. هم الأجداد الأوائل لأهالى منطقة الشام وفلسطين.

 

ولأن التاريخ هو حراك متكرر لا يتوقف عن إعادة نفسه بأشكال مختلفة وأدوات متنوعة، فإن هؤلاء العماليق هم من تصدى بجسارة للهجوم العبرانى من جانب بني إسرائيل على ممتلكاتهم وأراضيهم..

 

ولأن شعب هذه المنطقة خصهم الله بقدرات خاصة وجهزهم منذ بدء الخليقة بدور يتوارثونه عبر الأجيال المختلفة، وهو التصدى لسيطرة بنى إسرائيل على هذه الأرض المقدسة، لهذا السبب الذي يعجز الجميع عن فهمه أو حتى تفسيره كان هؤلاء العمالقة يحاربون العبرانيين وينتصرون عليهم، ولم يمكنوهم من الاستيلاء على الأرض أو الفوز بخيراتها.

 

وفى حقبة زمنية استطاع «يوشع بن نون»، الانتصار عليهم ليتقدم العبرانيون إلى أراضي العماليق في فترة وجود «يوشع بن نون».. ليعاودوا التشتت والخروج منها خلال المراحل الزمنية التي تلتها..

 

هكذا تحدث قادة الحرب في الكيان المحتل ان هذه الحرب هي بصبغة دينية ولابد من مواجهتها وتدمير الارض بمن فيها فلا تبقي ولا تذر وعزموا علي الا يتركوا علي الارض بشرا او شجر او حيوان او صخر .. واوامرهم ابيدوا من تروه واحرقوا ما تبقي .

 

والعالم يقف صامتا ولا يحرك اية اهه من حلوقهم او يهتز لهم اية انسانية وكانهم قد جردوا من كافة المشاعر التي يتصف بها البشر .. هم ابناء الشيطان في البيت الابيض يعسون في الارض فسادا .

 

تحت اقناعهم ان ما يفعلوه هو دفاع عن النفس وانهم ينفذون ارادة الله وأنها أوامر من الرب وأى معارض لهذا فهو مخرب كما يصفه اليهود يريد أن يضر الإنسانية جمعاء، الصهيونية العالمية لا تفرق في الوصول لأهدافها بين حرام وحلال.. بين حقوق إنسان أو إبادة إنسان.. المهم الوصول إلى الهدف النهائى..

 

ويتذكر المراسل قول *الملائكة *أتجعل فيها* من يفسد* فيها ويسفك الدماء . هذه عقيدة المحتل التي يلقنها حاخامتهم للجنود كي يثبتوا في الارض ولا يفرون من المعركة تحت وطاة ضربات المقاومة الجسورة .وهم يرددون الله اكبر ويرددوا (*وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى*)، ان الة القتل وسفك الدماء لم تنقطع بما زودته لهم حكومة الشيطان القابع في البيت الاسود في امريكا ، فلم يكتفوا بالقنابل الخارقة بل مدوهم بالصواريخ الذكية التي تدار بالاقمار الصناعية التي تدمر المربعات السكنية واحداث الارض المحروقة فلا تبقي اي اثر بفعل الابادة البشرية التي تهدم وتدفن في نفس الوقت لامتار تحت الانقاض كما فتحت لهم دول اوروبا خزائن الاسلحة التي تحدث الابادة الجماعية ولم نعد للان حصر القتلي والجرحي المدفونون تحت الانقاض والركام وبخلاف المفقودون .

 

هذه الاله التي لم تعد تفرق بين سليم ومصاب وجريح ولا بيت عبادة كانت مسجد او كنيسة او مستشفي او ملاذ للبشر في مدارس الانورو ومراكز العلم فهدموا المراكز الثقافية والتي تحفظ التراث لطمس اية وثائق تاريخية للفلسطسنين اضافة لدار الاثار وكل مراكز الخدمات او المخابز ومحطات الوقود بهدف حرمان ما تبقي علي قيد الحياة من اي مقومات للحياة من ماكل ومشرب وماوي وتعمدت اخيرا لهدم بيوت العائلات بهدف تصفية تلك العائلات عن بكرة ابيهم ، انها التصفية العرقية اضافة علي فرض الحصار العنصري .

 

لن يستطيعوا طمس جرائمهم فاصبح العالم يري هذه الجريمة في عصر انفتاح الصورة والخبر علي الهواء مباشرة ان يوثق تلك المجازر التي ترتكب يوميا علي ابدي مجرمي الحرب في الكيان المحتل . لن يستطيعوا اخفاء الدم الذي يتساقط من ايديهم وهم يقتلون الاطفال وطالت قذائفهم مستشفي الامراض النفسية والاطفال المبتسرين وتدمير الحضانات التي تمدهم ببصيص الحياة .

 

ان حرب الابادة التي تتعرض لها غزة هي جريمة العصر الذي كنا نظن انه عالم متحضر وعشنا في وهم المنظمات الاممية ولجان حقوق الانسان ومحكمة العدل الدولية اضافة لاوهام الدول الديمقراطية والحرية والنور وحقوق الانسان .

كابوس جريمة العصر في غزة

جريمة العصر هدمت وكشفت عن الوجه البشع والقبيح للانسان من ذرية الشيطان التي لا تعرف غير القتل وسفك الدماء وتخريب الدور والبلدان ، جريمة العصر كشفت زيف الشعارات والهيئات الاممية وان القراريتحكم فيه صاحب القوة وفي التاريخ مثال لمثل هذه الجرائم البربرية وما وطئت امريكا ارضا الا وتركتها خرابا ودمارا وخاصة البلاد الاسلامية الا وشاعت فيها الفوضي والخراب والتدمير .

كابوس جريمة العصر في غزة

فهم دعاة اهدار الحياة وضد كل ما هو جميل في الحياة الا وهي الروح الانسانية .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار