كتيبة البترول… عودة حكماء الطاقة لإنقاذ شريان الاقتصاد المصري
بقلم: الجيوفيزيقي محمد عربي نصار
مقدمة تاريخية: بترول مصر… قصة كفاح من جوف الصحراء إلى قلب التنمية
منذ بدايات القرن العشرين، حين لمع أول بريق للذهب الأسود في حقول رأس غارب، بدأت مصر رحلتها الطويلة مع صناعة البترول، ذلك القطاع الذي كان وما زال الشريان النابض للاقتصاد المصري.
من الصحراء الشرقية إلى الغربية، ومن المنصات البحرية في خليج السويس إلى أعماق المتوسط، خطّت سواعد الجيولوجيين والمهندسين المصريين ملحمة وطنية في وجه التحديات، لتؤكد أن الطاقة ليست مجرد مورد، بل هوية وطنية متجذرة في عمق الأرض والتاريخ.
رؤية القيادة السياسية… من الإصلاح إلى النهضة
تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد قطاع البترول طفرة غير مسبوقة في التوسع والإصلاح.
فقد تحوّل القطاع إلى قاطرة للتنمية الوطنية عبر مشروعات كبرى مثل حقل “ظهر”، وتطوير معامل التكرير، وتوسيع شبكة الغاز الطبيعي، وتعزيز التعاون الدولي، حتى أصبحت مصر اليوم مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الطاقة.
الرئيس السيسي لم يتعامل مع البترول كمجرد قطاع إنتاجي، بل كـ أمن قومي واقتصاد استراتيجي، فدعم الكفاءات الوطنية، وأعاد الثقة إلى المؤسسات القومية، لتصبح طاقة الوطن ركيزة لبناء الجمهورية الجديدة.
المهندس كريم بدوي… جيل الشباب الواعي وصوت الميدان
يمثل المهندس كريم بدوي نموذجًا للشباب الوطني الطموح الذي جمع بين الانضباط العملي والرؤية الاستراتيجية الحديثة.
يتحرك بعقلية ميدانية تعرف تفاصيل الحقول وتدرك احتياجات المستقبل، فصار مثالًا للقائد التنفيذي القادر على ترجمة أفكار الكبار إلى واقع ملموس.
وبجهوده التنسيقية في “كتيبة البترول”، يسهم بدوي في خلق حلقة وصل حقيقية بين جيل الخبرة وجيل المستقبل داخل منظومة الطاقة المصرية.
المهندس محمد الشيمي… حكيم البترول وصوت الخبرة الوطنية
يُعد الأستاذ محمد الشيمي أحد أبرز رموز قطاع البترول المصري، عرفته الحقول قبل المكاتب، وأثبت أن القيادة لا تُقاس بالمناصب، بل بأثرها في الميدان.
يمتلك رؤية عميقة تربط بين الخبرة والتطوير، ويؤمن بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الإنسان، وأن البترول ليس صناعة فحسب، بل رسالة وطنية ومسؤولية تاريخية.
اليوم يقود الشيمي “كتيبة البترول لإنقاذ القطاع” بعقيدة مخلصة، واضعًا على رأس أولوياته إعادة بناء الثقة والكفاءة داخل المنظومة البترولية.
كتيبة البترول لإنقاذ القطاع
تُعد “كتيبة البترول لإنقاذ القطاع” مبادرة وطنية شاملة تهدف إلى إعادة هيكلة الرؤية الاستراتيجية لقطاع البترول المصري، واستثمار خبرات القيادات التاريخية والخبراء الفنيين والإداريين لوضع خارطة طريق علمية وعملية لإنقاذ القطاع من التحديات الراهنة، وتحويله إلى نموذج عصري متكامل يقوم على الحوكمة والكفاءة والإنتاج المستدام.
> الرسالة الوطنية:
“من قلب الميدان، ومن عقول أبنائه، تنهض صناعة البترول المصرية مجددًا لتؤكد أن طاقة الوطن لا تنضب ما دام فينا الإخلاص والعلم والإرادة.”
تحالف الخبرة والولاء
تضم اللجنة نخبة من قامات قطاع البترول المصري الذين يمثلون مدارس مهنية وإدارية متكاملة، ومنهم:
المحاسب أشرف عبد الله، المهندس مدحت يوسف، المهندس مصطفى طاهر، المهندس محمد يونس، المهندس أحمد علام، الدكتور أيمن الساعي، المحاسب حسين فتحي، المهندس طارق الحديدي، المهندس أحمد بهجت، المهندس جمال فتحي، المهندس سمير الليثي، المهندس خالد نمير، المهندس مسعد القصبي، المهندس سعد أبو المعاطي، والمهندس إبراهيم رمضان.
هؤلاء يشكلون درع الخبرة والعلم في صناعة البترول، واضعين خبراتهم في خدمة الوطن، مؤمنين بأن الإصلاح لا يتحقق بالشعارات بل بالإرادة، والانضباط، والعمل الجماعي.
معًا من أجل بترول وطني قوي
إن مبادرة “كتيبة البترول” ليست مجرد لجنة فنية، بل حركة وطنية واعية تستلهم من فكر الرئيس عبد الفتاح السيسي روح البناء والإخلاص، ومن حكمة محمد الشيمي قيادة مسؤولة، ومن حماس كريم بدوي رؤية متجددة، لتصنع معًا مستقبلًا مشرقًا للبترول المصري.
“معًا من أجل بترول وطني قوي… يقوده حكماؤه، ويصنع مستقبله شبابه.”
كتيبة البترول… عودة حكماء الطاقة لإنقاذ شريان الاقتصاد المصري