ادب وثقافةالشعر

كلاَّ ولم ولن

جريدة موطني

كلاَّ ولم ولنكلاَّ ولم ولن

صحوتُ الآن
وفي صحوتي صوتٌ ينادي
يحيا أصحاب السموِّ
يحيا أصحاب المعالي .
غَضِبَت منِّي كل الحيواناتِ
واحتجَّت على كلامي بغالي .
حتى قدمي اعترضَت
وكذلك غضبَت نعالي.

فلمن الشكوى لمن ؟
لمن أشرح مأساتي لمن ؟
هل أشكو همِّي لمولانا وجلالته
لا يساوي فلساً أيام المِحَن؟

لمن أشكو لمن ؟
لحاكمٍ عربيٍ لا أجد من يشتريه بأي ثمن؟
من سيشتري حكام الخزي والخيانة؟
من يشتري بهيماً بغير ثمن؟
من يشتريه وله هدية رَسَن.؟

من يبادلني كل حكام العرب
بحذاء طفلة من فلسطين
دُفِنَت بغير كفن ؟
من يشتري مني هذا البحر ؟
من يشتري هذا الرمل
وينظفهُ من الطحالب والعفن؟

لاجئين في أرضنا ،
منفيين في هذا الوطن .
حكامنا طالت أعمارهم
مهتمون وغاضبون
فقد أرسلوا لكل شهيد كفن .

وأقاموا لنا مساجداً
وبنوا لنا كنائساً حتى نصلِّي
ثم رأيناهم يسجدون للوثن
أطال الله أعمار ولاتنا
وأدام صحَّةَ البعير فمعاليه يحب اللبن.

ما دمتم هكذا
تبَّاً لكم وتبَّاً وتبّْ
بعد اليوم لا سكوت إذن
لن نشتريكم بعد الآن ولو بغير ثمن
كلاَّ ولم ولن .

د.أنور مغنية
ملاحظة :
اللوحة من رسوماتي بالحبر الجاف .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار