الرئيسيةاخباركوبرى أبو النمرس… مشروع ناقص يهدد الأرواح ويصنع كارثة مرورية
اخبارمحليات

كوبرى أبو النمرس… مشروع ناقص يهدد الأرواح ويصنع كارثة مرورية

كوبرى أبو النمرس… مشروع ناقص يهدد الأرواح ويصنع كارثة مرورية

متابعة / صابر محجوب

في واقعة تثير علامات استفهام كبرى، يعاني كوبرى مزلقان أبو النمرس بمحافظة الجيزة من خلل هندسي جسيم يتمثل في غياب طلعة للقادم من اتجاه الوجه القبلي، إلى جانب غياب نزلة باتجاه الوجه القبلي أيضًا، رغم وقوع الكوبرى في قلب طريق مصر – أسوان الزراعي، أحد أخطر وأكثف الطرق الحيوية في المحافظة.
هذا القصور الخطير أدى إلى التقاء مباشر وغير آمن بين السيارات القادمة من اتجاه المنيب والسيارات النازلة من الكوبرى، في طريق ضيق بطبيعته، ما يجعل احتمالات وقوع الحوادث مسألة وقت لا أكثر، لا قدر الله.
كارثة مرورية يومية
الأخطر من ذلك، أن السيارات الراغبة في دخول مدينة أبو النمرس لا تجد منفذًا مباشرًا، وتُجبر على الدوران من منطقة عزبة البكباشي، وهي منطقة شديدة الضيق لا تتحمل سوى سيارات ملاكي بالكاد، مما يؤدي إلى:
اختناقات مرورية غير مسبوقة
تعطيل كامل لحركة المرور
إهدار للوقت والوقود
تهديد مباشر لأرواح المواطنين
مدينة حيوية تُخنق عمدًا
مدينة أبو النمرس ليست قرية هامشية، بل منطقة تجارية وصناعية كبرى، تتجه إليها قوة بشرية هائلة يوميًا، فضلًا عن كونها معبرًا رئيسيًا لكل المتجهين إلى سقارة – المريوطية – الهرم، وهي مناطق سياحية عالمية.
أسئلة مشروعة لا بد من إجابة
لصالح من يتم تنفيذ كوبرى بدون طلاعات ونزلات كاملة من جميع الاتجاهات؟
ولماذا لا يُنفذ الكوبرى على غرار كوبري القصبجي الذي يراعي السلامة المرورية؟
كيف يتم استلام مشروع بهذه الخطورة دون محاسبة؟
وأين دور الجهات الرقابية والهندسية؟
ولماذا لم يتم حتى الآن توسعة طريق مصر–أسوان الزراعي، رغم أن التعديات وصلت إلى نهر الطريق نفسه وليس فقط حرم الطريق؟
مسؤولية قانونية قبل أن تكون إنسانية
ما يحدث لا يمكن وصفه إلا بأنه إهمال جسيم قد يرقى إلى المسؤولية القانونية حال وقوع أي حادث، فسلامة المواطنين ليست رفاهية، بل التزام دستوري وقانوني على الدولة وأجهزتها.
نداء عاجل
نطالب:
بمراجعة هندسية فورية لتصميم كوبرى أبو النمرس
استكمال الطلعات والنزلات من جميع الاتجاهات
توسعة الطريق الزراعي وإزالة التعديات
محاسبة كل من شارك في اعتماد هذا التصميم الخطير
كلمة أخيرة
إلى متى يتم السكوت على مشروعات ناقصة؟ وإلى متى تُهدد أرواح المواطنين باسم التطوير؟

نكتب اليوم حتى لا نكتب غدًا عن ضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *