لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها
كتب دكتور : فوزي الحبال
اصبح حالنا اليوم، على الرغم من التشاؤم الذي يحيط بنا من علو الأسعار المرتفعة والجنية الذي لا حول له ولاقوة ،الفساد من الأمراض التي أرهقت الأمم والشعوب، وهو السبب الرئيس في هلاك الأمم وهو يشمل الفساد الاقتصادي، والفساد التعليمي والفساد الإعلامي، والفساد الأخلاقي والفساد الأمني.افيقوا واستقيم ويرحمكم الله.
الفاسد سيعاقب دون النظر لمكانته الاجتماعية ولا قوته السياسية، فالمرحلة المقبلة تتطلب الجدية في محاربة الفساد والاعلان عن محاسبة كل فاسد بشكل علني حتى يشاع لدينا أن حرمة المال العام ،وإحترام حرمته ،عقابها سيطول الكبير قبل الصغير.
إن عدد الجهات الرقابية التي تتابع الأداء الحكومي والرقابة المسبقة على الأموال العامة والاجراءات الادارية كثر،الا أن ضعفاء النفوس مازالوا ينهجون سياسة عدم تطبيق القانون عليهم، وأنه سيفلتون من العقاب بفعلتهم في الاستيلاء على المال العام أو التجاوز بالقرارات الادارية التي تكلف الدولة غرامات ومخالفات ترهق الميزانية العامة،
يحب علينا إعادة النظر في الاجراءات التي تتخذها الجهات الرقابية بحيث تكون سريعة وأكثر مرونه وأن تتم محاسبة المسؤولين على كل التجاوزات سواء مالية أو ادارية،ولا تكتفي بتوجيه ملاحظة لا تغني ولا تسمن من جوع. وحتى نجفف منابع تلك الفساد بشكل جاد.
و محاكمة كل فاسد وسارق مال عام محاكمة علنية تعرض على وسائل الاعلام حتى يشاع بين الناس بأن الدولة جادة في محاربة الفساد والقضاء عليه، فعندما يجد من تسول له نفسه سرقة المال العام سيعيد حساباته ويتذكر أن رؤوساً كبيرة أسقطت بهذا السبب.
القرآن محفوظ في الصدور وليس في السطور،
إعلام فاسد وفاشل الذي يطل منه أبراهيم عيسي يحرف ويجرف ويهيين ويطعن في القرآن الكريم ويقول انه نص و كتاب تاريخي وليس كتاب مقدس ،ولايناسب زماننا ولا العصر الذي نحن فيه.
خالد منتصر يكتب ويعلق بطريقة مهينة تنال من القرآن الكريم، كتاب الله سبحانه وتعالي.
وأيضا يظهر مرتضي منصور من قناة الزمالك الممتلئه بألفاظ وسباب لاتليق بالشعب المصري ،وأخيرا يسئ لنفسه والدولة والي لاعبية بالمخدرات وانهم بتوع نسوان،وكما اساء الي القادة ورموز البلد، بلد لا يوجد بها راجل،سبابه الدائم لكل من حوله ،وصدامه مع قطر والإمارات، ومشاكله والمفتعله،وأن كل الناس تكره وتعمل ضده.
أيها السادة المحترمين لكم الحق أن تتخيلوا الوسط الرياضي ومصر كلها بدون مرتضي منصور الذي يشعل الفتنه و عدم الاستقرار،سيكون المحيط الرياض في هدوء تام .
وإهدار المال العام بتكليف قطار كامل ودهنه بعلم الزمالك،الذي كلف الدوله ملايين الجنيهات،كامل الوزيري يتصرف في البلد كأنها عزبته،ممكن يا معالي الوزير إعطاء حقك لفريق اسوان بقطار للعب في القاهرة.
بمناسبة الحديث عن محاربة الفساد وتطهير الدولة من الفاسدين وسراق المال العام قرأت قصة لأعرابي في مضمونها حكمة تحاكي واقعنا اليوم.
يحكى أن رجلا حكيما أعرابيا يعيش مع أولاده، وبناته لهم إبل وغنم يرعونها، ولهم كلب يحمي الغنم من الذئاب، وفي يوم من الأيام جاء أحد سفهاء الحي وقتل كلب الحراسة، فذهب الأبناء الى أبيهم، وقالوا له ان فلانا قتل كلبنا، فقال اذهبوا واقتلوا من قتل الكلب، فجلس أبناؤه يتشاورون، هل ينفذون أمر أبيهم بقتل قاتل كلبهم؟ فأجمعوا على أن هذا الفعل غير صائب فبدأوا يتساءلون فيما بينهم، كيف لنا أن نقتل انسانا، ونزهق روحه مقابل قتله لكلب فتمنعوا عن فعل ذلك.
وبعد مرور شهرين من حادثة قتل الكلب، أغار عليهم مجموعة من اللصوص وساقوا إبل الرجل وغنمه ففزع أبناؤه، وقالوا لأبيهم ان اللصوص سرقوا الابل والغنم، فسألهم والدهم، هل قتلتم من قتل الكلب، فأجابوا لا لم نفعل، وكيف لنا أن نقتل انسانا لقتله كلبا، فأمرهم بأن يقتلوا من قتل الكلب.
فلم يستجيبوا لما أمرهم أبوهم، ولم يقتلوا ذلك القاتل بحجة أن قاتل الكلب ليس له علاقة بسرقة الابل، وبعد فترة قصيرة هجمت عليهم عصابة وسرقت ما تبقى من أموالهم، فعادوا الى أبيهم مرة أخرى يشكون له الحال، وقالوا له سُرقنا واستُبيحت بيوتنا، فرد عليهم والدهم، هل قتلتم من قتل الكلب، فكانت الاجابة لا ، فقال لهم، اقتلوا من قتل الكلب، فجلس الأولاد يفكرون في أمر أبيهم، لماذا هذا الاصرار على قتل من قتل الكلب؟
فقام ابنه الأكبر وقال سأطيع أبي ولنرَما سيكون، فامتشق سيفه وذهب الى قاتل كلبهم، وقال له أنت قتلت كلبنا وأمرني أبي بقتلك، وفصل رأسه عن جسده بسيفه فطارت أخبار قتلهم قاتل كلبهم، وطافت الآفاق فقال اللصوص ان كانوا قتلوا قاتل كلبهم، فكيف سيفعلون بنا، وقد سرقنا ابلهم وغنمهم، وفي عتمة الليل أعادوا الابل والأموال المسروقة لهم.