لتذهب إلي الجحيم
تباً لك أيها الروتين البغيض فقد جعلت مني كهلاً
و أنا في ريعان شبابي
تباً لك
كيف أسرتني و جعلتني أدور في ساقيتك كالثور و أنا
مغمض العينين
و كأن الحياة ستنتهي إن فكرت في نفسي
و كأن الكون ستقف ساعاتة بمجرد تفكيري بكسر الروتين
كيف أصبحت أحقد علي من يضحكون من قلوبهم
و كيف أصبحت ٱصاب بضيق التنفس و أنا وسط الزحام
و كيف ٱصاب بأعراض النوبه القلبيه لمجرد رؤية
من يمارس الرياضه
و كيف ٱصبت بالعمي عن خزانتي المليئه بالملابس و البرفانات و الساعات و النظارات مكتفيا بالقليل منهم
و ما أصاب ذاكرتي و كيف نسيت نفسي
و من هذا الكائن الغريب الذي يسكن جسدي
سمعت كثيراً عن من ماتوا و عادوا إلي الحياة
و لكنني لم أسمع قط عن الحي الميت نعم أنا حي
و بجسدي ميت بمشاعري
و ماهي المتعه الغريبة لمن حولي في رؤيتي أسير لهذا الوحش بل يحاربون بكل جهد أن يظل هذا القيد موجود بل و يتأكدون كل لحظة من قوته و كأنك إن تحررت من ذلك القيد فقد تحررت منهم
لذا فهم يقيدوك بهذا الروتين لتظل في خدمتهم و لتظل لهم عبدآ
وقت الثوره و الهياج علي الروتين
و تحطيم القيود نعم سأستفيق بالرغم عن أنف الروتين
و سأزيل كهولة الروتين
و سأحطم القيود
وسأعيد نفسي إليها
مرحبا بالأصدقاء مرحبا بالرحلات مرحبا بكل مظاهر الحياة
تبا لك أيها الروتين
و لتذهبون للجحيم يا من تقيدونني
فأنا من اليوم متحرر
صباحكم تفاؤل
بقلم
محمد عجيز