ادب وثقافة

لتذهب إلي الجحيم

جريدة موطني

لتذهب إلي الجحيم

تباً لك أيها الروتين البغيض فقد جعلت مني كهلاً
و أنا في ريعان شبابي
تباً لك
كيف أسرتني و جعلتني أدور في ساقيتك كالثور و أنا
مغمض العينين
و كأن الحياة ستنتهي إن فكرت في نفسي
و كأن الكون ستقف ساعاتة بمجرد تفكيري بكسر الروتين
كيف أصبحت أحقد علي من يضحكون من قلوبهم
و كيف أصبحت ٱصاب بضيق التنفس و أنا وسط الزحام
و كيف ٱصاب بأعراض النوبه القلبيه لمجرد رؤية
من يمارس الرياضه
و كيف ٱصبت بالعمي عن خزانتي المليئه بالملابس و البرفانات و الساعات و النظارات مكتفيا بالقليل منهم
و ما أصاب ذاكرتي و كيف نسيت نفسي
و من هذا الكائن الغريب الذي يسكن جسدي
سمعت كثيراً عن من ماتوا و عادوا إلي الحياة
و لكنني لم أسمع قط عن الحي الميت نعم أنا حي
و بجسدي ميت بمشاعري
و ماهي المتعه الغريبة لمن حولي في رؤيتي أسير لهذا الوحش بل يحاربون بكل جهد أن يظل هذا القيد موجود بل و يتأكدون كل لحظة من قوته و كأنك إن تحررت من ذلك القيد فقد تحررت منهم
لذا فهم يقيدوك بهذا الروتين لتظل في خدمتهم و لتظل لهم عبدآ
وقت الثوره و الهياج علي الروتين
و تحطيم القيود نعم سأستفيق بالرغم عن أنف الروتين
و سأزيل كهولة الروتين
و سأحطم القيود
وسأعيد نفسي إليها
مرحبا بالأصدقاء مرحبا بالرحلات مرحبا بكل مظاهر الحياة
تبا لك أيها الروتين
و لتذهبون للجحيم يا من تقيدونني
فأنا من اليوم متحرر

صباحكم تفاؤل
بقلم
محمد عجيز

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار