الرئيسيةUncategorizedلحظة سكون…
Uncategorized

لحظة سكون…

لحظة سكون…

لحظة سكون…

سامية النبهاني

لحظة سكون… غمرت روحي
لم أدرك خفاياها…
كأن الزمان توقف ليهمس في أذني:
اهدئي… وأصغي لذلك الصوت في داخلي
ذلك الصوت الذي نسيته…
صوت الحنين… أم لعلّه صوت الندم…
أو ربما ومضة سلامٍ عبرت بي خفية
تركتني بين الحقيقة والحلم…
بين ماضٍ رحل… وحاضرٍ لا أدري ما يخفي…
أبحث عن نفسي بين زوايا كل ما حولي
حتى تفاصيل حياتي البسيطة…
لم تعد كما توقعت…

لحظة سكون… سكبت في روحي ذكرى
كأنها ضباب ناعم انسدل على قلبي
أطفأ صخبه… وأغرقه في تساؤلاتٍ لا تنتهي…
ما هذا السكون؟ أهو راحةٌ أم نداء؟
أهو هروبٌ من صخبٍ لم يعد يُحتمل…
أم لقاءٌ مؤجَّل مع ذاتي المنسية…؟
نعم، هي كذلك… ذاتٌ نساها كل شيء
ولم يبقَ إلا ذكرى توقظ وحدتي
من ضجيج كل من حولي…

هناك، في عمق هذا السكون
رأيتُ ظلي يهمس لنفسي…
رأيته جالسًا على أطراف ذكراه
ينبش في خفايا روحي القديمة…
يبحث عن نبضٍ… أو دمعةٍ… أو بقايا حلمٍ
لم أكن أعلم أنّ هناك في مكانٍ ما
حيث السكون… أرواحًا لا تعرف حقيقتها
أرواحًا تعيش في صمت…

وما زلتُ هناك…
بين غطاء الصمت وخفة السؤال
أصغي…
علّي أسمع شيئًا عن نفسي لم أسمعه من قبل…
وفي لحظةٍ
انقشع السكون كما أتى… بهدوء
لكنّه ترك في القلب أثرًا لا يُمحى…
علّمني أن في الصمت
تنبض الحكايات التي عجزت الكلمات عن قولها
وأن الروح لا تشفى دائمًا بالصوت
بل أحيانًا بروحٍ تشبهها…
أو بصمتٍ ينصت إليها وحدها…

لحظة سكون… جعلت من صمتي حكاية
نسجت أوراقها من حنين وحدتي
وخفاياها روحي المتعبة…

سامية النبهاني

لحظة سكون…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *