هو اليوم الذي ينتظرة فهو في أول الطريق
نحو عالم المجتمع و إنضم لحزب لأن أحد
السياسين إقتنع بموهبتة في الكتابة و أقنعة
أن الإنضمام لكوادر هذا الحزب سيزيد من
شهرتة لوجود صحفيين تغطي دائما شئون
الأحزاب و بدأ بقيادتة لندوات ثقافية وبدأت
فعلا الأمور تتغير حتي فوجئ بالسياسي
يسألة في مقر الحزب هل إنتهيت من روايتك
المثيرة للجدل التي حكيت لي عنها قلت
نعم إنتهيت من النسخة المبدئية فقط..
ولكن هناك بعض الفنيات وهنا قاطعني
السياسي بان هناك ندوة مهمة في المقر
المركزي وسيحضرها أهم المسئولين في
الدولة وستلقي كلمه بسيطة عن روايتك
المرتقبة المثيرة للجدل و ستصبح خير دعاية
لك وجاء اليوم وإستعديت واثناء ذهابي تصفحت
موقع الحزب و فوجئت بالصدمة أن الفقرة
الأساسية هي مناقشة الرواية أي رواية هي مجرد
مسودة وليست منقحة وليست معي من الأساس
فقط ورقة تحكي فكرة الرواية و فكرتي التي
أحلم أن تصل للقارئ هنا توقف إشارات المخ
عن التفكير و وصلت مقر المؤتمر وسلمت علي
كبار المسئولين وقابلت السياسي البارز الصديق
وحاولت بشتي الطرق الإعتذار ولكنة أظهر لي
لأول مرة ملامح الغضب وأصر و إلا إنتهي مستقبلي
وصرت عدوة لإحراجة…الباقي خمس دقائق وخلايا
المخ مغلفة بثلج وأشواكك الثلج تؤلم رأسي
وهنا سرحت بخيالي والوقت يمر كسيف يزحف
نحو عنقي لينحرها وفجأة تذكرت والدي الذي رحل
وانا في العاشرة من عمري و تذكرت كلماتة وصوتها
أعلي من نصل دقات الساعة قال أبي و هو يودعني
وانا ذاهب لأداء احد الإختبارات قال أبي ياولدي
قل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
وأجعل لي من لدنك سلطانا نصير
وهنا أفقت علي إسمي وهو ينادي علي المنصة وتصفيق
الحضور و رددت ما قالة أبي الراحل و دخلت وبدأت
الندوة ولم أترك الفرصة لأحد من الصحفين أن يوجهة
أي سؤال وبدأت بسلاسة وطلاقة أشرح وجهة نظري
ومعتقدي التي تمس الأديان بالرواية و أسبق من يحاول أن
يحرجني بتفصيلة بسؤال للصحفي نفسة بإختصار
أبهرت الجميع حرفيا لدرجة جعلت السياسي الصديق
الذي كاد أن يفتك بي من نصف ساعة أنة تقرر أن تتكرر
الندوة في مقر الحزب وبحضور قامات الأدب والسياسين
الأسبوع القادم هنا فرحت وعرفت قيمة نفسي و وجهزت
نفسي بأحدث الوسائل وجعلت أحد الزملاء يجهز لي تصور
كامل لعرضة علي الشاشة الكبري بالقاعة نعم تجهزت
بكل أسلحتي وبدأ المؤتمر بدأ وانا جالس علي المنصة
ولكني لست بموجود نعم لا أفهم شيئا لا أتذكر شيئا
فقط أنظر للحاضرين و هنا فهمت أنا لست مع اللة
رغم كل التجهيزات ولكني تكبرت وعشقت نفسي الأمارة
ونسيت الله الذي سترني وأنا وحدي من أسبوع ولكني
حين لجأت له من القلب سترني وحين أحببت النجاح
هزمتني نفسي و نسيت اللة وهنا وبعد مرور عشر دقائق
من المؤتمر بكيت وصرخت لقد نسيت الله
وشرحت الأمر للحضور
هو الله كن فيكون فقط إجعلة في قلبك يقين
فاليقين هو النور هو الله
بقلم
محي الدين محمود حافظ
لست مع الله