مصر تدعم مسار السيادة الصحية فى إفريقيا
كتب/ أيمن بحر
شارك الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى اجتماع وزارى مشترك عقدته مفوضية الاتحاد الافريقى بهدف تعزيز التعاون بين دول القارة وزيادة التمويل الصحى. اكد الوزير خلال كلمته ان الاجتماع يأتي تنفيذا لاعلان اديس ابابا ومبدأ المسؤولية المشتركة موضحا ان افريقيا تمر بمرحلة دقيقة تتطلب قرارات حاسمة فى ظل تراجع المساعدات الانمائية الرسمية بنسبة كبيرة وارتفاع اعباء الديون والتضخم والطوارئ الصحية. وحذر من ان اى تقاعس سيؤدي الى خسارة مكتسبات امتدت لعقود وزيادة الوفيات القابلة للوقاية ودفع ملايين الافارقة الى الفقر بحلول عام ٢٠٣٠ بسبب الانفاق الصحي من الجيب. واشاد بدور المركز الافريقي لمكافحة الامراض والوقاية منها واستراتيجيته القائمة على تعبئة الموارد المحلية وابتكار اليات تمويل جديدة ومشاركة القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية والتصنيع المحلي والتحول الرقمي مؤكدا ان الحوكمة الجيدة والمشتريات الشفافة والاعتماد على الانظمة الرقمية هي الاساس في توجيه الموارد نحو تحقيق السيادة الصحية. واستعرض تجربة مصر التي نجحت رغم الظروف العالمية في مضاعفة ميزانية الصحة اربع مرات لتصل الى تريليون جنيه عام ٢٠٢٤ وزيادة المخصصات في موازنة ٢٠٢٣ ٢٠٢٤ مع تطبيق التأمين الصحي الشامل منذ ٢٠١٩ وتنفيذ خمس عشرة مبادرة رئاسية قدمت مئات الملايين من الخدمات عبر وحدات الرعاية الاولية. واكد ان الاستثمار في الوقاية يحقق عوائد كبيرة مشيرا الى ان نهج مصر يعتمد على دعم القطاع العام وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص. واختتم الوزير رسالته بثلاث نقاط اساسية هي ان الالتزام المحلي لا بديل عنه وان الاصلاح يجب ان يكون شاملا وان الشراكات تعزز الاثر مؤكدا استعداد مصر للتعاون الكامل مع دول القارة عبر الاتحاد الافريقي والمركز الافريقي لمكافحة الامراض لتحقيق سيادة صحية عادلة لكل مواطن افريقي
