الرئيسيةاخبارمصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكايه مع حكايه مكان
اخبار

مصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكايه مع حكايه مكان

مصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكايه مع حكايه مكان

كتبها ايمي ابو المجد

قصر من قصور الزمن الجميل يحكي تاريخ الأجداد ويحمل عبق الماضي
من صعيد مصر
قصر القومسيون الطبي..
تحفة معمارية فريدة بعنوان “قصور مدينة أسيوط خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين الميلادي.. دراسة آثارية فنية مقارنة” دراسة وصفية لعدد من قصور هذه المدينة.قصر القومسيون الطبي هو تحفة معمارية في أسيوط يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1914 بأموال وجيه لوتس، وكان أحد القصور الفارهة التي اشتهرت بها المحافظة في أوائل القرن العشرين. بعد تأميمه في أعقاب ثورة 1952، أصبح تابعًا لوزارة الصحة باسم القومسيون الطبي عام 1975.
يخضع القصر حاليًا لإشراف وزارة الآثار،
وهو مسجل باسم الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، لكنه يعاني من الإهمال رغم كونه معلمًا

قصر القومسيون الطبي بأسيوط

| قصر القومسيون الطبي.. تحفة معمارية

أحد القصور الفارهة التي وصفت بها محافظة أسيوط،
في مخطوطة نادرة في مكتبة الكونجرس الأمريكي بعنوان أسيوط المصرية مدينة “القصور”
، أنشئ سنة 1914 قبل الحرب العالمية الأولي، بأموال
الوجيه ميخائيل لوقا الزق صاحب قصر كلية الخدمة الاجتماعية الموجود على بعد خطوات من هذا القصر وكان قنصل روسيا في اسيوط

ومن اكبر التجار والمزارعين في هذا التوقيت

‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬القصر عام 1914‭ ‬وفقًا‭ ‬للتاريخ‭ ‬المسجل‭ ‬على‭ (‬الفرنتون‭) ‬الذى‭ ‬يعلو‭ ‬الواجهة‭ ‬الغربية‭ ‬الرئيسية‭ ‬للقصر،‭ ‬وقد‭ ‬انشأ‭ ‬القصر‭ ‬الخواجة‭ ‬ميخائيل‭ ‬لوقا‭ ‬الزق،‭ ‬وهو‭ ‬الجد‭ ‬الأكبر‭ ‬لعائلة‭ ‬الزق‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬عائلات‭ ‬أسيوط‭. ‬عرفت‭ ‬بأنها‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬العائلات‭ ‬إخلاصًا،‭ ‬وعلمًا،‭ ‬ونفوذًا،‭ ‬وكان‭ ‬الخواجة‭ ‬ميخائيل‭ ‬لوقا‭ ‬الزق‭ ‬تاجرًا‭ ‬شهيرًا‭ ‬ومزارعًا،‭ ‬كانت‭ ‬تجارته‭ ‬هى‭ ‬ريش‭ ‬النعام‭ ‬والسن‭ ‬والأقمشة‭ ‬والنيلة‭ ‬والغلال‭ ‬بأنواعها،‭ ‬وقد‭ ‬نشأ‭ ‬رجًلا‭ ‬مصلحًا‭ ‬محبوبًا‭ ‬من‭ ‬عشيرته،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬ميخائيل‭ ‬لوقا‭ ‬كان‭ ‬ممن‭ ‬يميلون‭ ‬إلى‭ ‬حب‭ ‬الظهور‭ ‬والتعبير‭ ‬القوى‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬قصره،‭ ‬فقد‭ ‬استعان‭ ‬بمهندسين‭ ‬متخصصين‭ ‬فى‭ ‬العمارة‭ ‬الإيطالية،‭ ‬لتشييد‭ ‬قصره‭ ‬على‭ ‬طراز‭ ‬الباروك‭ ‬المستحدث‭ (‬طراز‭ ‬معماری‭ ‬ظهر‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬كطراز‭ ‬إحيائى‭ ‬لعمارة‭ ‬الباروك‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تنتشر‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬فى‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬وبداية‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭)‬،‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬طراز‭ ‬يحمل‭ ‬خصائص‭ ‬عدة‭ ‬أهمها‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الحركة‭ ‬باستخدام‭ ‬الحوائط‭ ‬المنحنية،‭ ‬مع‭ ‬استخدام‭ ‬موتيفات‭ ‬شكلية‭ ‬عند‭ ‬خط‭ ‬الأفق،‭ ‬ووصف‭ ‬هذا‭ ‬الطراز‭ ‬بالمتكلف‭ ‬زخرفيًا‭ ‬دون‭ ‬إغفال‭ ‬مدى‭ ‬ثرائه‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬وأغلب‭ ‬مناطق‭ ‬الواجهات‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الطراز‭ ‬تحوى‭ ‬إما‭ ‬تكسية‭ ‬أو‭ ‬زخرفة‭ ‬أو‭ ‬لونًا‭ ‬مميزًا‭.‬

القصر على طراز الباروك المستحدث ويحمل كافة الزخارف التى سجل بناء عليها

‭ ‬ونظرًا‭ ‬لأهمية‭ ‬القصر‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬المعمارية‭ ‬والزخرفية،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تسجيله‭ ‬بقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رقم‭ ‬‮١٢٢٦٨‬‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق‭ ‬د‭. ‬كمال‭ ‬الجنزورى‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬اللجنة‭ ‬الدائمة‭ ‬بجلستها‭ ‬المعقودة‭ ‬،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬

القصر سمي بعد ثورة 1952 بعد أن تم تأميم أموال صاحبه، ووضعت الدولة يدها عليه وسلم إلى مصلحة الإصلاح الزراعي، وسُمي بقصر الاصلاح الزراعي، حيث خصص لأن يكون تابعاً لمديرية الاصلاح الزراعي “قلم الاصلاح الزراعي بأسيوط” ما بعد عام 1954 وفقاً، واستمر على ذلك مؤسسة حكومية حتى عام 1975 وبعد ذلك استلمه القومسيون الطبي، ليظل مؤسسة حكومية حتى أوخر الثمانينات من القرن الماضي،
.
يقع القصر “بمحافظة أسيوط” وبالتحديد العقار رقم 27 من شارع الجمهورية ..

بنى القصر على طراز الباروك المستحدث وهو طراز يحمل فى طياته خصائص تدل على مدى التكلفة الشديدة فى تشييده، حيث تم تشييد حوائط القصر بطريقة منحنية للتعبير عن الحركة ..

تم تسجيل القصر فى عداد الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية بقرار رئيس الوزراء الأسبق “د.كمال الجنزورى” رقم 1226 لعام 1998 ميلاديا، وذلك نظرا لاهمية القصر المعمارية والزخرفية ..

تعود ملكية القصر حاليا بعد بيعه من الورثة الي “مطرانية الأقباط الأرثوزكسية بأسيوط” وذلك بموجب عقد شراء من ورثة العقار ..

ومؤخرا وافقت اللجنة الدائمة للأثار الإسلامية والقبطية على شطب القصر من عداد الأثار الإسلامية والقبطية فى جلستها بتاريخ 11 إبريل 2021 ..

يعتبر القصر تحفة أثرية ومعمارية يجب الحفاظ عليها وصيانتها ..

وتسلمته الكنيسة بعد أن عُد وقفاً لها من اموال الورثة ويعد مدوناً في وزارة الآثار باسم الانبا يؤانس أسقف أسيوط.

وقصر القومسيون الطبي

بُني على يد مهندسين من المتخصصين في العمارة الإيطالية، والفرنسية، بدءً من عام 1911 وانتهي في عام 1914، المبني على مساحة 789 متر يحتوي على جنينة مساحتها ضعفي المبني، وغرفة إدارة شؤون المنزل وهي مرتفعة عن مدخل القصر بـ 21 درجة سلم، بجوار البوابة مباشرة تحتها غرفة خفير القصر، أما عن الجانب الايسر من المبني فيوجد ثلاثة غرف ارضية وحمام هم غرف الخدم تهدمت اغلب معالمهم.

 

القصر من الداخل بدروم بمساحة القصر كاملة، و 6 غرف في كل دور، تشمل على غرفة الطعام، وغرفة مكتب فارهة، وغرفة ضيافة لضيوف القصر، ودرهة واسعة تشمل ثلث مساحة القصر من الداخل في الدور الاول وضمت هذه المساحة للطرقات والغرف في الدور الثاني، وغرفة المطبخ وحمامين كبيرين وحمامين صغيرين ملحقين بالغرف.

 

الدور الثاني شمل 6 غرف منها 3 غرف نوم، وغرفة معيشة، وغرفة مكتب وسينما، وغرفة طعام خاصة بالدور، والقصر من الخارج يحتوي على خمسة تيجان مثلثة كل واحدة منها تحوي نافذة تهوية على الطراز الإيطالي مستوحاه من القصور الإيطالية القديمة، ومدخنة كبري، ومدخل القصر بـاربعة عشر سلماً يصعد للدور الأول وداخل القصر يحتوي على ستة اعمدة يحمل عليها القصر تظهر في الدرهة الرئيسية.

 

ويعد القصر في العام تحفة معمارية نادرة طالها الأهمال بشتي طرقه فقد ظهرات علامات الشروخ والتصدع في بعض حوائط القصر من الخارج وضم إلى أموال الكنيسة وتحديداً لإيبارشية الاقباط بأسيوط، وتحولت جنينة القصر من الخارج بفعل الاهمال إلى مقلب قمامة كما تم هدم أجزاء من الصور الذي يلتف حول القصر ومات أغلب المزروعات التي كانت في الجنينة لأنه لايوجد من يرعي زراعتها.

 

، إن القصر الذي كان يشغله القومسيون الطبي القديم27 شارع الجمهورية والمعروف بقصر الإصلاح الزراعي, والذي يرجع تاريخه إلي عام1914 م, وقد منضم فعلياً لوزارة الآثار، وتحت يد الكنيسة باسم الأنبا يؤانس ومن المفترض أن تقوم الكنيسة بترميمه تحت أشراف الوزارة وتكلف به الكنيسة بالكامل ويظل تحت يد الكنيسة باشراف كامل من وزارة الآثار
، أن الطرز المعمارية التي ظهرت في أوروبا أثرت على العمارة المدنية في القرن التاسع عشر في مدينة أسيوط، وقدمت الباحثة من خلال بحث بعنوان “قصور مدينة أسيوط خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين الميلادي.. دراسة آثارية فنية مقارنة” دراسة وصفية لعدد من قصور هذه المدينة.

 

كما قدمت دراسة تحليلية مقارنة للعناصر المعمارية بهذه القصور، ودراسة مواد البناء المستخدمة في إنشائها، فضلًا عن دراسة الوحدات والعناصر الزخرفية المتعددة التي زينت هذه المباني، وأساليب تنفيذ هذه الزخارف، بالإضافة إلى معرفة الطرز المعمارية الأوروبية المختلفة التي تأثرت بها العمارة في مصر بشكل عام.

 

أثبتت الدراسة أن العديد من العناصر المعمارية والزخرفية متأثرة بالطرز الأوروبية، وأن قصور مدينة أسيوط غير مألوفة حيث إنه لم يوجد لها أمثلة مشابهة في قصور مدينة القاهرة، وأن التشابه الكبير بين الوحدات المعمارية والزخرفية للقصور، دليل على أنها لم تكن عشوائية ولكنها ناتجة عن نمط معماري ساد في البلاد في تلك الفترة وربما تعكس تأثيراً معمارياً وفنياً وفد من أوروبا، واثبتت الدراسة أن كل هذه المباني ترجع إلى عهد كل من عباس حلمي الثاني
، والملك فؤاد مما يؤكد مدى الازدهار المعماري في
مدينة أسيوط

بنت مصريه عاشقه لتاريخ مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *