مصر.. درع الأمة في مواجهة الغزاة
كتب / اسلام محمد
عبر التاريخ، لم تكن مصر مجرد دولة على الخريطة، بل كانت الحصن المنيع الذي تتكسر عنده أطماع الغزاة. ومن أبرز اللحظات التي أثبتت فيها مصر قوتها كانت في مواجهة التتار، تلك القوة التي اجتاحت نصف العالم في القرن الثالث عشر، وأسقطت بغداد، واحتلت بلاد الشام، حتى خُيِّل للناس أن لا قوة قادرة على ردعهم.
لكن في عام 1260م، وقف سيف الدين قطز ومعه الأمير ركن الدين بيبرس، ليقودا الجيش المصري إلى معركة فاصلة في عين جالوت. بخطة عسكرية محكمة، تمكن المصريون لأول مرة من كسر شوكة التتار، وتحويل مسار التاريخ. لقد كانت هزيمتهم على يد مصر نقطة النهاية لزمن الرعب المغولي، وبداية استعادة العالم الإسلامي لثقته في نفسه.
لم تكن تلك المعركة سوى محطة من محطات كثيرة أثبتت فيها مصر دورها القيادي. فمنها انطلق صلاح الدين الأيوبي ليحرر القدس في معركة حطين 1187م، وعلى أرضها تحطمت الحملات الصليبية الأخيرة، ومنها خرج القرار العربي في حرب أكتوبر 1973 ليعيد للأمة العربية كرامتها.
إن قوة مصر لم تكن يومًا محصورة في سلاحها، بل في موقعها الذي يجعلها قلب العالم العربي، وفي إرادة شعبها الذي يتوحد دائمًا عندما يكون الخطر وجوديًا. ولهذا ستبقى مصر، كما كانت دائمًا، الدرع الذي يحمي الأمة وبوصلتها في زمن الأزمات.
مصر.. درع الأمة في مواجهة الغزاة
كتب /اسلام محمد
عبر التاريخ، لم تكن مصر مجرد دولة على الخريطة، بل كانت الحصن المنيع الذي تتكسر عنده أطماع الغزاة
مصر.. درع الأمة في مواجهة الغزاة
كتب / اسلام محمد
