ادب وثقافةالشعر

مملكة الحب

جريدة موطني

مملكة الحب
.
مَلكتُكِ أََيسَري فعَبثتِ فيهِ
وجئتِ تُبعثِري ما يَحتويهِ .

جّمَعتِ شتاتَ قلبيَ في وعاءٍ
رجَوتُكِ في الهواءِ لتَنثُريهِ .

مرَرتِ على الغديرِ لِما رجَعتِي
وكأسُ مَرارَتي لم ْ تَسكُبيهِ .

وقد نزَفَ السُّبات ُ على القوافي
دموعَ أنينِهِ لا تُخجِليهِ .

وخَمرَةُ مُهجَتي صَنعتْ عقيقاً
على عُنقِ الضُّحى كي تَلبَسيهِ .

لما سكِرَت سطورِيَ دونَ خمرٍ
وقلبي في اللهيبِ تُخَمِّريه .

تحسَّرَ في شِفاكِ يريدُ روضاً
ويعرِفُ في غُثاهُ ستُغرِقيهِ .

أما وُجِد َ الرَّحيقُ على الحوافي
انتظرتِ بزوغَها كي تَقطِفيهِ .

لما أغلَقتِ بابَ القلب جوراً
أرادَ هواكِ ِ من أنت ِلتَسجُنيهِ .

أتيتِ على البُراقِ حملتِ سهماً
وجِئتِ لتثأَري أو تَقتُليهِ .

تَحرَّقَ من لهيبِ الحبِّ شَوقاً
سيُخبِرُكِ الفؤادُ لذا اسأليهِ .

وينقُلكِ الوريدُ إليهِ عِشقاً
لعلَّكِ بعدَ دهرٍ تُخبريهِ .

مضى زمنٌ تحَلَّلَ كلُّ شيئٍ
ورغمَ الآهِ أنتِ بقيتِ فيه ِ .

أليسَ من الصوابِ بأنْ تعودي
ولو بَعُدَ الزّمانُ لتَشكُريهِ .

مملكة الحب.
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار