من أقواله صلى الله عليه وسلم في باب المناجاة:
محمود سعيد برغش
ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد”( ).
وكان من مناجاته صلى الله عليه وسلم: “الحمدُ للَّهِ الَّذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ، منَّ علينا فَهَدانا وأطعمَنا وسقانا، وَكُلَّ بلاءٍ حسَنٍ أبلانا، الحمدُ للَّهِ غيرَ مودَّعٍ، ولا مُكافَأٍ ولا مَكْفورٍ، ولا مُستغنًى عنهُ، الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمَ منَ الطَّعامِ، وسقَى منَ الشَّرابِ وَكَسى منَ العُريِ، وَهَدَى منَ الضَّلالةِ، وبصَّرَ منَ العمى، وفضَّلَ على كثيرٍ من خَلقِهِ تفضيلًا الحمدُ للَّهِ ربِّ العالَمينَ.( )”.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: “اللهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ وَأَحَقُّ مَنْ أَعْطَى، أَنْتَ الْمَلِكُ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَالْفَرْدُ لَا تَهْلِكُ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ لَنْ تُطَاعَ إِلَّا بِإِذْنِكَ، وَلَمْ تُعْصَ إِلَّا بِعِلْمِكَ، تُطَاعُ فَتَشْكَرُ، وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ، أَقْرَبُ وَأَدْنَى حَفِيظٍ، حُلْتَ دُونَ الثُّغُورِ، وَأَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي، وَكَتَبْتَ الْآثَارَ، وَنَسَخْتَ الْآجَالَ، الْقُلُوبُ لَكَ مُفْضِيَةٌ، وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ، وَالْحَلَالُ مَا أَحْلَلْتَ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمْتَ، وَالدِّينُ مَا شَرَّعْتَ، وَالْأَمْرُ مَا قَضَيْتَ، وَالْخَلْقُ خَلْقُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَأَنْتَ اللهُ الرَّؤوفُ الرَّحِيمُ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ بِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ أَنْ تَقْبَلَنِي فِي هَذِهِ الْغَدَاةِ أَوْ فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ، وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ”( ).
عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: ” أَلَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ، فَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ، وَيَقُولُ فِيهِنَّ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا، وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيَّةِ وَأَهْنَؤُهَا، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ، وَتُعصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ، وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ، وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَلَا يَجْزِي بِآلَائِكَ أَحَدٌ، وَلَا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ”.
وفي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الحلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ»( ).من أقواله صلى الله عليه وسلم في باب المناجاة