هل سيدنا ادم عليه السلام أخطأ بارادته.
محمود سعيد برغش
لقوله تعالي ( وعصي ادم ربه فغوي) وهناك بعض الرأي يقول بان سيدنا آدم عليه السلام وقع في المعصية حقيقه وأنها من صغائر الذنوب ثم ان الله تاب عليه.
ورأى اخر يقول انه ضحيه الشيطان لقوله تعالى ( فوسوس اليه الشيطان قال ياادم هل ادلك علي شجره الخلد وملك لايبلي.
فوسوس اي فتعقب تحذير نا هذا من غير بعد الزمان.
وقال اخر ان سيدنا ادم فعل مافعل ناسيا لقوله تعالي. ولقد عهدنا الي آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما.
اي ما وصينا به ادم عليه السلام بأن الشيطان عدو لك ولزوجتك فلا يخرجنكما من الجنه ووسوس إليه الشيطان فاطاعه وخالف أمري فحل به عقوبتي.
وكان راي الامام ابوحامد محمد الغزالي.
ان العهد الذي بين ادم عليه السلام وبين ربه بان لايقرب من الشجرة التي نها عنها ولاكنه نسي فلما. وسوس له الشيطان فوقع في الخطأ ونسي ربه اي ان العهد والنسيان كان مرحله والعصيان مرحله ومما يثبت ان ادم اخطا حين خالف امر ربه واطاع الشيطان ان الله سبحانه وتعالي عاقبه. ( فلما ذاقا الشجره بدت لهما سواتهما وطفقا. يخصفان عليهما من ورق الشجره وناداهما ربهما الم انهكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين
قيل حطهما من منزله الطاعه الي حاله المعصيه وعندما اكل منها بدات تظهر سواتهما. عوارتهما وتهافت عنهما لباسهما حتي يري كل منها عوراتيه.
قال تعالي ( قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
وهذا اعترافهما علي انفسهما بالذنب ومسالتهما
وهذا اساد لهم بالمعصيه.
فتاب عليهم.
فتاب الله وقبل توبتهما.
ان الهبوط من الجنه والحكم بين عداوه الشيطان. فانه عدو مبين. هما عقاب الله والعقاب لايكون الا لمن يخطأ
هل سيدنا ادم عليه السلام أخطأ بارادته.