الثلاثاء, أغسطس 5, 2025
الرئيسيةاخبارهنا نابل
اخبار

هنا نابل

هنا نابل

هنا نابل 

بقلم المعز غني

 

 عرض الزيارة للمايسترو سامي اللجمي 

  على ركح مسرح الهواء الطلق بنابل 

 

الموسيقى الصوفية والروحية … حين يغني القلب قبل اللسان

 عرض الزيارة للمايسترو سامي اللجمي : عناق الأرواح على ركح مسرح الهواء الطلق بنابل

 

الليلة، السبت 02 أوت 2025، كانت نابل على موعدٍ مع عرض إستثنائي ّ، عرضٍ لا يُشبه غيره ، عرضٍ تُغنّي فيه الأرواح وتتمايل فيه القلوب قبل الأجساد … إنه عرض “الزيارة”، ذلك العمل الصوفيّ الفنيّ الذي تجاوز كونه مجرّد فرجة ليصبح حالة روحية جماعية ، إحتفالاً جماعيًا بالوجد والسكينة .

 

على ركح مسرح الهواء الطلق بنابل ، وضمن فعاليات مهرجان نابل الدولي في دورته السابعة والثلاثين ، لن يكون الجمهور مجرد مشاهدين ، بل سوف يكون شركاء في طقس صوفيّ جامع ، تمتزج فيه الذكرى بالذِكر ، وتمتزج فيه الإيقاعات الروحية مع نغمة القلب الخاشعة .

 

 كالعادة … أمام شبابيك مغلقة ، عرض الليلة أمام المدارج مكتظة بالحاضرين ( Sold Out)

، أولئك الذين جاؤوا لا ليُصفّقوا فقط ، بل ليغتسلوا من ضجيج العالم بصوتٍ نقيّ ، بتواشيح تلامس شغاف الروح ، بكلمات تشبه الدعاء أكثر من الغناء .

 

“الزيارة” 

ليست فقط عملًا فنّيًا ، بقيادة المايسترو سامي اللجمي وبمشاركة الفنان القدير منير الطرودي .

سهرة الليلة رسالة حبّ وسلام ، عودة إلى الجذور ، إلى الروح التي تعبُر الزمان والمكان لتقول لنا :

“في حضرة المحبوب ، يسقط كل ما هو زائف ، ويبقى النور وحده.”

 

تلك المزامير ، وتلك الدفوف ، والبخور ، وتلك الأجساد التي تتمايل على إيقاع الحنين مثل يا بلحسن يا شاذلي – نمدح الاقطاب الخ من الأغاني الصوفية والروحية التي تتغنى بمدح الرسول صلىاللهعليهوسلم … ليست إستعراضًا ، بل تُقيم صلاة من نوع خاص ، صلاةً جماعيةً مفتوحةً على السماء .

 

ما يُميّز الفن الصوفي ، أنه لا يخاطب العقل ، بل يذهب مباشرة إلى القلب.

 لا يحتاج إلى تفسير ، بل إلى إحساس هو فنّ لا يُؤدّى ، بل يُعاش ، وحين يُقدَّم كما سيحدث الليلة في نابل وبالتحديد على ركح مسرح الهواء الطلق بنابل ، فإنه يتحوّل إلى تجربة تطهير داخلي .

 

في زمن غلبت عليه الضوضاء ، جاءت الزيارة لتقول لنا :

 

مهما إبتعدنا ، هناك دائمًا طريقٌ نحو الداخل … نحو النور … نحو السلام.

ختامًا ، 

لن تكون ليلة موسيقية عادية في نابل ، بل سوف تكون لحظة سُموّ …

فهي زيارةً للروح ، عبر بوابة الفن.

هنا نابل

هنا نابل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »