وجها يحاور وجه قاتله
الى ارواح شهداء التظاهرات
جاسم العبيدي
احفر على وتر القصيدة
قبلة المغدور
من كاتم للصوت
يحفر في الظلام
وريده الدامي الذي ظم المحن
وامسح به وجه الكفن
لا شيء يفزع من يموت
ليطعم الباقين لحما في المحن
لا شيء من دمع القصيدة يؤرق الابصار
حين تلمها الطرقات
لحما قد تناثر في شوارعها ودم
وجعا يحاور وجع قاتله
ويخلد للزمن
لا باس فالخوف استبد وعفرته الريح
احلاما
وهذا الدمع اسكن جريه
واكتظ بالجثث القتيلة
لا تاس فالبلد الجريح مسافر
في كل ارجاء القبيلة
ودم الشهادة دار في كل المنافي
قبر يصاهر قبر صاحبه
ليساله السكينة
والطريق الى سبيله
لا تسال المذبوح عن سكينة
حزت بها راس الذبيح
ولن ترى من يذبحه
هذا زمان اعسره
ان تثغب امراة على قبر لمغدور
تناثر لحمه قبل الرقود لتنثرة
هذا زمان الغدر
حين تمر قافلة الذبائح
ينحني لصراخهم قبر وتبكي المقبره
الليل يسمع صرخة الثكلى
وتشدو المجزرة
بدم القتيل تلطخت يده
وراحت تنكرهِِ