وجهة نظر:”تيك توكر” مهنة ولا شماعة عاطل؟
بقلم عصام العربي
في زمن أصبحت فيه الشهرة تُقاس بعدد المتابعين ظهر مصطلح “التيك توكر” وكأنه لقب رسمي أو مهنة تُكتب في بطاقة الرقم القومي مثل: الأستاذ أو الدكتور مع الفارق الكبير طبعًا في القيمة والمضمون.
لكن هل فعلاً “تيك توكر” تُعتبر وظيفة أو مهنة محترمة يُبنى عليها مستقبل؟
أم أنها مجرد شماعة يعلق عليها البعض حالة الفراغ أو البطالة وبالأحري الصناعة الإلكترونية ويحاول من خلالها كسب القليل من المال أو الكثير من الجدل؟
لو اعتبرنا أن من يصنع محتوى حقيقي هادف واحترافي على تيك توك أو غيره فده ممكن نقول عليه “صانع محتوى” أو “مبدع رقمي”.
لكن أن تتحول كلمة “تيك توكر” إلى لقب يُمنح لمجرد الرقص، والمناظر المسيئة للمجتمع أو تقليد التريندات الفارغة أو إثارة الجدل لمجرد الانتشار… فهنا لازم نوقف ونراجع نفسنا.
ولو هي مهنة فعلًا… طيب نبدأ نقول “الفيسبوكي فلان” أو “الواتسابي علان”؟ ونختم بطاقة التعريف من عند مارك زوكربيرج؟
المسميات مشكلتها إنها لما تُستخدم غلط، بتهين المهنيين الحقيقيين وتفتح الباب للعبث.
فلنضع الأشياء في أماكنها الصحيحة ونفرق بين من يعمل ومن يتسلى… بين من يُفيد ومن يُثير… وبين من يستحق الاحترام ومن يبحث عنه بأي ثمن.
استقيموا يرحمكم الله.
وجهة نظر:”تيك توكر” مهنة ولا شماعة عاطل؟
