وكلما قلت لن أكتب بعد حرفا
توالت آحلى كلمات على صدري
وتتالت سهام الحب على قلبي
حتى تفتح من قلبي كل أبوابه
أنا الذي عرف الحب بعد طلوع
الورد ببضع يوم و بغمضة عين
والليل يودع بعضه سافر من تعز
إلى فاس وترك على التاريخ علاماته
غالية هي كتاباتي معيارا للحب
و بلاشك سوف تنفد مثل أنفاسي
أعذريني يا أغلى النساء لوقلت
بأن حبك حب مجنون لم يترك
للقلب خيارا غير السفر
و السفر من عينيك إلى قلبك
إدمان و جنون لا يخطر على
القلب و لا تخفيه شراين عيون
فأنا لست بجراح القلوب
أحبك تكفي و زيادة لإرسال
اليمام من دمشق إلى صدري
أريد أن أحبك و الأماكن تتهيأ
لحضورك والحب يزهر في قلبك
ويفوح في صدري و نكون معا
داخل هذا القلب في أي مكان
تحت ظل الياسمين
تعرفين ياسيدتي عندما أرسم
أحبك ظلها يؤصل إليك
مجدنا في الحب نسلك أقصر
الطرق ونراها بالقلب أطول
فكلما مرت من طنجة
قافلة للحب تتبعها الورد
وأحلى كلمات الحب الطرقات
و أحبك تزهر في دمشق
و مجدنا في الفرح نفتح أبواب
القلب و نمضي بفرح وجنون
و كلما مررنا بحقول قمح
نلقي أول نظرة من نافذة
الكلمات ولا نلقي المعاذير
و إذا مررنا بحقول الحنطة
نقول نقول صباح الفل
يا سيدة احساسي
أنا ما عدت انتظر الليل
و لا عادت شغاف القلب
تفرغ من الحب
فأنا اتفقد الورد بكل فجر
و أنام الليل كله فوق جبال
قلبك و في حبك يا امرأة
أنا اركض دون توقف
و لقد اخفيت حبك عمن
قصد عن كل نساء الأرض
عمرا من سنين
لكي يبقى بصدري يكبر
مثل العمر طوال المشوار
مجدنا كلما قلت أحبك
فرحا يخرج من بين الأمواج
و يمشي فوق الرمش الممتد
من بغداد إلى القصر
و من الفرحه يفيض قلبي
كمثل النهر و تمتلئ بالحب
كل حقول الحنطة و القمح
