شريط الاخبار

«(§)»ثقافة التصنع والتكلف«(§)

«(§)»ثقافة التصنع والتكلف«(§)»
الجزء الرابع
رؤيتى : د/علوى القاضى.
… ومن أمثلة التكلف تستخدم أغلب النساء إستراتيجية جديدة عندما تقترب من سن العنوسة لإستقطاب الرجل وتحسين صورتها بشكل يصعب على الرجل فهمها منذ البداية : قد تحاول تغيير أسلوبها في التعامل معه : هذا الأسلوب هو تكتيك جديد تسعى فيه المرأة لإخفاء طبعها الحقيقي والإهتمام بما يحبه الرجل لتبدوا وكأنها في الصورة المثالية التي تعبر عن شخصية تبدو له أنها مناسبة ( تصنع ) ، قد تتنازل عن بعض الشروط التي تبدو منطقية في بعض الحالات
من باب ( مراعات الظروف ) وهذا شيء قد يبدو جيدا في البداية ، ولكن إحذر فهناك تكتيك عند العنوسة قد تتنازل المرأة عن شروط كانت من قبل تحارب لأجلها ولكن تلك الشروط تنازلت عنها بدوافع ( الساعة البيولوجية ، وإنخفاض قيمتها في سوق الزواج ، قلة الطلب عليها .. ) ، لأنها تعلم أنه يتحتم عليها الإنجاب بأقصى سرعة ممكنة ، وهذا لايتحقق إلابإيجاد طريقة جديدة تستعمل فيها القناع المثالي لتظهر في صورة المرأة المثالية التي يحلم بها الرجل ( محترمة ، متدينة ، أسلوب محاكاة الطفل ، مطيعة ، تمتص غضبك ، لاتنفعل حين تنفعل ،،، إلخ ) ، هذه كلها صفات طيبة وليست سيئة ولكن إحذر قد لاتعبر تلك الشخصية في الغالب عن حقيقتها ، فالمرأة عند سن العنوسة تغير شخصيتها لدرجة أنها تصطنع صورة مغايرة لحقيقتها تماما ، حذاري أيها الرجل العظيم وإياك أن تتنازل عن معاييرك واحذر تلك المتصنعة المتكلفة
… ومن أساليب إتقان التصنع لغة الجسد لإخفاء الحقيقة : لكن مهما حاول الإنسان أن يتعلمها ليستغلها في صالحه ، فإن لغة الجسد الحقيقية تبقى ، لأن بعض المواقف المحرجة تجعل الإنسان يفقد السيطرة المتكلفة على إيماءات جسمه
… وعادة ماتبدأ هذه الإضطرابات السلوكية من الطفولة مروراً بمراحل المراهقة لتشكل الشخصية المتكلفة الناضجة مع مرور الوقت ، وبالرغم من أن مشاكل الشخصية المتكلفة يصعب تداركها مع مرور العمر إلا أنه وبرغبة الشخص ذاته في العلاج ، وشعوره الدائم بالدعم والتقبل يساهم في علاج الفرد بشكل إيجابي وسريع والنتائج التي سيحصل عليها مثمرة ، ومن وجهة نظرى المتواضعة ، بعض الرجال ينجذبون إلى المرأة المتصنعة المتسلطة التى تبدل الأقنعة المزيفة كما تبدل فساتينها ، وبعضهم ينفرون من المرأة الطبيعية البسيطة الواضحة الطيبة ويعتبروها ضعيفة الشخصية للأسف
… لذلك فإن الكذب يعتبر من أبرز سمات الشخص المتكلف ، فهو دائم الكذب ، ويقول غير الحقيقة ، ويدعي أن الٱخرين هم الموهومين ، وعادة يكون الكذب هو طريقه لتزييف الواقع ، أو يوهم نفسه بأن شيئاً ما صعب تحقيقة في الواقع فيرغب في تحقيقه بالكذب
، ويدعي غير الحقيقة ، ويقول للناس غير الذي في نفسه ، ليدعي على نفسه بما ليس فيه ، وقد يتسبب بكذبه هذا في المشاكل العديدة للأشخاص من حوله نظراً إلى إدخالهم في كذبته وتوريطهم في قرابتهم منه أو أنهم يعملون لديه وهكذا وغالباً مايتم كشف هؤلاء الناس في أقرب وقت وخاصة إذا كان الإدعاء والتكلف يرتبط بوجود أطراف غريبة وتطور الموضوعات على غير الحقيقة كما حدث فى فيلم ( أنا لاأكذب ولكنى أتجمل )
… وفى مواقع التواصل الإجتماعى يكثر المتصنعون المتكلفون مدعى الثقافة والأدب والشعر ودائما يستعملون لغة تفخيم الشخصية وهم أصحاب العقلية الفارغة ، كل هذا أصبح مرض منتشر بين العامة والخاصة ، على سبيل المثال : حكى لى صديق أن واحدة من الشخصيات تعرف عليها في مكان عمله وطلبت منه اضافة حسابها وكانت سيرتها في الحساب شخصية علمية ثقافية أدبية صاحبة دورات وإنجازات متعددة ، أصابته بالمهابة وإعجاب شديد بها وبعقليتها الرائعة ، وبعد فترة من المتابعة وجد أنها سطحية الفكر ولاتحمل من الثقافة أوالعلم أوالأدب أوالمعرفة شيئا سوى الفلسفة العمياء و( الأنا ) ، تيقن أن ليس كل من يكتب في مواقع التواصل أو يتحدث بطلاقة في مجالس العامة أنه فعلاً يمتلك كل تلك القدرات والثقافات والعلم الذي يدعيه بل من الممكن أن يكون مدعيا ومتصنع ومتكلف
… تحياتى …
… إلى لقاء فى الجزء الخامس ؛؛؛؛

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار