اخبار مصر

آثار خلو القلب من حب الله ورسوله

آثار خلو القلب من حب الله ورسوله

آثار خلو القلب من حب الله ورسوله

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الخميس الموافق 2 يناير 2025

آثار خلو القلب من حب الله ورسوله

الحمد لله الذي جعل للطفولة من شرعه ميثاقا، وهيأ لها قلوبا غمرها مودة ورأفة ووفاقا، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أبدع الكون بقدرته، وشمل العباد برحمته، وسوّى خلقهم بحكمته، وأشهد أن سيدنا وحبيب قلوبنا محمد عبده ورسوله، كان خير الناس لأهله، وأجمع العباد لشمله، اللهم بلغه صلاتنا وسلامنا عليه، وعلى آله وصحابته، واجزه عنا خير ما جازيت نبيّا عن أمته، واجعلنا اللهم من ورّاد حوضه وأهل شفاعته ثم أما بعد يا أختي الكريمه إعلمي أن الشاب الذي يتسلل إليكي عبر غرفة المحادثة في الشبكة العنكبوتية أو عبر الجوال أو الهاتف أو الرسالة التي تأتيكي من المنتدي المشارك فيه معكي أو المقابلة أو سواها إنه ذئب بشري لا همّ له إلا أن يفترس الأخلاق والشرف والعرض، ولا يهمه أن تصيري مخلوقا مدمرا ضائعا هالكا.

 

ولا يهمه أن تهدر سمعة الأسرة وقيمتها الإجتماعية وسعادتها واستقرارها ولا يهم ذلك الشاب الثعلب الغادر الماكر إلا تحقيق رغبته الجسدية الحرام، مهما تفوه بالكلمات الرقيقة والعبارات العاطفية ومهما أقسم بأغلظ الإيمان أنه يريد التعارف والزواج، فأولئك لصوص لا يظهرون في النور وإنما هم خفافيش لا يعيشون إلا في الظلام وكثيرا ما صرح المثيرون من التائبين منهم أنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يقترن الواحد بفتاة غبية جاهلة ذات تربية سيئة، تلك التي تسمح للغرباء أن يدخلوا حياتها ولو بالهاتف فقط، ولو سئلنا أي شاب كان علي علاقة بفتاه، هل تريد الزواج بها؟ فيقول لا، ما يدريني لعلها تتحدث مع غيري كما تحدثت معي، وما الذي سيمنعها، فنقول له حبها لك سوف يمنعها، فيقول هذا ليس بحب بل هذه شهوة وفراغ وقعنا فيها سويا سواء انا أو هي، ولو قلنا بمن تريد الزواج أذن؟ 

 

فيكون جوابه واحد وهو جواب غالب الشباب وهو أريدها ملتزمة تتقي الله تعالي في إذا غبت عنها حفظتني في نفسها، وهذا هو جواب غالب الشباب الملتزم وغيره يريد الظفر بذات الدين، فهو يراها هي التي تستحق أن تكون أم للولد وحارسة للبيت وراعية له، فهي في عين كل الناس الملتزمين وغيرهم غالية عفيفة الجميع يريد الظفر بها، بل حتي في عين الفتايات الغير ملتزمات كاكنز بداخلة الماس وجواهر، والبعض يغبطنها والأخر يحسدونها علي ما هي فيه من عفاف وستر وحياء، وإن هناك أسبابا دعت لوجود تلك العواطف والعلاقات الإنسانية في حياتنا فمن هذه الأسباب هو ضعف الإيمان وخلو القلب من حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن العشق يتمكن من القلب الفارغ فيقوم فيه ويعمل بموجب الجوارح، فقال صلى الله عليه وسلم.

 

” ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار” وأيضا غياب الإهتمامات الصحيحة، فأين الاهتمام بأمور الدعوة ؟ وأين الاهتمام بالأوضاع التي نعيشها في كل البلاد ؟ وأين الاهتمام بالعلم الشرعي ؟ وأين الإهتمام بأحوال الأمة الإسلامية ؟ وأين الإهتمام بهذه الأمور ؟ فإننا لا نجده إلا عند فئة من الإخوة أما من غابت عنه هذه الإهتمامات فإنه يشغل نفسه بمثل هذه العلاقات والعواطف، فاللهم اجعل بلدان المسلمين آمنة من الشرور والفتن والمهالك، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لكل ما يرضيك، واجعلهم عاملين بشريعتك، معظمين لها ومدافعين وناصرين، وأزل بهم الشرك والبدع والآثام والظلم والعدوان والبغي.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار