الشعر

آخر خسائري

آخر خسائري

آخر خسائري

وأنا أبالغ بالتناسي
كي لا أراك بكلِّ وقتٍ
في الوجوه العابرة .
إنَّ التناسي ليس سوى
تحرُّشٌ بالذاكرة .
نبشٌ من الأعماق
كي تبقين أمامي باسمة حاضرة .

في كلِّ سعيٍ نحو اللقاء
هناك حلمٌ
وهناك تاريخٌ طويلٌ من حنين
من شموعٍ ودموعٍ حائرة .

كأن كل محاولاتي
منكِ ، فيكِ وإليكِ
تأخذني لنفس الدائرة .
ومشاعري ، هل تعرفين معذباً مثلي
أضاع مشاعره ؟

لست أدري .
إن كنتُ سأتركُ أثراً لتتعقبيني ،
أم أنَّ رياح النسيان
ستمحوا كلَّ آثاري ؟

أم أنني في عمايا
أقرؤ ملياً ما يكتبه صمتك ؟
أم أن يداي المبتورتان
تدونان فيك أجمل أشعاري ؟

أم أنني هرمتُ
وطفلُ الوقتِ كفَّ عن مضايقتي
وأن الطيور التي هاجرت
رمَت عن جنحها كلَّ أخباري ؟
أم أن الليالي قد أشرقت
واللعنات تمادت في قطف ثماري ؟.

لا تحجبي ناري بأفكارٍ أهدابها مزيفة
ولا تداري ظلمك
واتركي بساتيني وأشجاري
فأعذارك واهية ، وانتصاراتك مزعومة .
لن تستطيعي اطفاء أنواري .

في كلِّ مرَّةٍ تلقين بي
لأقتات من صبر وحدتي
وتزيلين عني صوتي وصمتي
وأخسرُ….
لكنك لستِ آخر خسائري

أنور مغنية 26 07 2023

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار