المقالات

أبوالياسين: شاهد عندما يكون الرد مناسب قناة “فيلت «‏WELT» تعتذر للمغرب

أبوالياسين: شاهد عندما يكون الرد مناسب قناة “فيلت «‏WELT» تعتذر للمغرب

كتبت: نسمه تشطة

قال”نبيل أبوالياسين” الحقوقي والبحث في القضايا العربية والدولية ، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «السبت» لـ الأخبارية نيوز، عقب إعتذار قناة “فيلت «‏WELT» للاعبي المنتخب المغربي ، عن تشبيه اللاعبين بمسلحي داعش، إن فن مواجهة الآخرين، والرد على الإساءة والتصدي لهم لها أُناساً متخصصون في الرد بالعلم، والمعرفة دون رد الإساء بأساءه مثلها، ويدركون أن التغاضي أو غض البصر أو الصمت عن الإساءة تعطي للطرف الآخر ضوء أخضر فيزيدهم من تطاولهم، إلى تأجيج الوضع في الداخل والخارج على مزاعم جميعها كاذبة.

وأضاف”أبوالياسين” أن لاعبي المنتخب المغربي، تعرضوا لهجوم شرس من القناة المزعومة بسبب رفعهم العلم الفلسطيني في الملاعب ما دفع مراسل القناة الألمانية بتصيد صورة تجمع بعض لاعبي المنتخب وهم يشارون بأصبهم بأشارة النصر المعروفه لدىّ الجميع، بعد الفوز على منتخب البرتغال، وشبهوهم بتنظيم داعش الأرهابية، فجميعنا يتعرضون للتجريح من قِبل أشخاص يمتلكون طاقة سلبية ملونة بالحقد والحسد، يصبُّونها علينا وكأنَّنا نحن المذنبون وهم الأبرياء، إذ إنَّ المجتمعات في الحقيقة ممتلئ بهؤلاء الأشخاص الحسودين، وهذا ما فعله مراسل تلك القناة تجاة لاعبي المنتخب المغربي.

مضيفاً؛ أن دول الغرب تفيض قلوبهم بالحقد، والغيرة والكراهية تجاه أيِّ دولة عربية، أو أي كيان عربي ناجح على المستوى، الرياضي أو السياسي، أو الإقتصادي، فيتعرضون له بالإساءة والكلام الجارح، عقب أي نجاح، بمزاعم جميعها عارية تماماً عن الصحه، والأشخاص الذكية اللماحة، هي من تلتقطت الإشاره في الدقائق الأولىّ، فيتحسس الكلام الجارح، والمسيئ، وما يحوي في طية، ويتنبة إلية ويأتي ردهم كلمح البصر، ليعبروا عن غضبهم، وعدم رضاهم، وهذا ماجاء في هجومنا على هؤلاء عقب تطاولهم على دولة المغرب الشقيقة، وعلى منتخبهم الوطني لكرة القدم.

حيثُ؛ عنونة الصحف الغربية، وخاصةً الألمانية أمس واليوم على صفحاتها “قناة ألمانية تعتذر عن تشبيه لاعبي المغرب بمسلحي داعش “، وجاء في نصها على خلفية بث القناة المزعومة لتقرير تلفزيوني شبّهت فيه لاعبي المنتخب المغربي بمسلحي تنظيم الدولة بسبب رفع إصبع السبابة، قدمت قناة “فيلت” WELT الألمانية إعتذاراً رسمياً عن هذا الخطأ المهني والأخلاقي، وفق ماجاء من الصحف، وقالت؛ مذيعة القناة أثناء نشرة الإخبارية آنذاك؛ إن القناة تعتذر عن الإشارة للاعبين بذلك الوصف “غير اللائق”، والذي تسبب في موجة من الغضب، والإنتقادات من بعض الصحف العربية، وعلى منصات التواصل الإجتماعي.

وأوضحت المذيعة بأن القناة لم تقصد في تقريرها توجيه أي إساءة، قائلة؛ نعتذر بصدق عن هذا الخطأ، ولم يكن في نيّتنا الإساءة إلى المشاعر الدينية الإسلامية، وكانت قناة “فيلت” قد عرضت تقريراً إخبارياً يوم “الأثنين”12 ديسمبر، تناول صورة لثلاثة لاعبين من المنتخب المغربي وقد حملوا العلم المغربي ورفعوا إصبع السبابة في غرفة تبديل الملابس.

ووصف المذيع الألماني تلك الصورة “بأنها مثيرة للغضب والإستفزاز، مبرراً بأن رفع السبابة هي الإشارة ذاتها التي يرفعها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية بعد عملياتهم، على حد تعبيره، وزعم المذيع أن رفع السبابة هي إشارة منسوبة لمن وصفهم بـ “الجهاديين”، قائلاً؛ إنه من غير الواضح ما إذا كان اللاعبون المغاربة على دراية بما ترمز له في الحقيقة.

وأشار”أبوالياسين” إلى بيانة الصحفي الصادر عنة في 14 ديسمبر الجاري، والذي شن فيه هجوماً شرساً، على الصحف الألمانية التي تناولت تقرير القناة المزعومة على صفحاتها،
قائلاً؛ إن الهجوم المفاجئ، والغير مبرر من الصحف الغربية والعبرية، والذي لا أجد له توصيف غير أنه حقد، وكره دفين كشفه، مونديال قطر 2022 الذي أبهر العالم برمتة، على الملأ لهؤلاء، وأنه جاء بعد القفزه التي قفزها “المنتخب المغربي” للمربع الذهبي، فضلاًعن؛ قوة الإبتكار القطري في عالم ما بعد الآزمات.

وأكد”أبوالياسين” أن هذا التقرير المزعوم من مراسل قناة “فيلت” WELT الألمانية الغير مسؤول، والذي يفتقد كافة المعايير المهنية قد تسبب في تنديد واسع بالرسائل “التحريضية” التي بثّها، في إستمرارٍ للحملة المضللة التي يشنها الإعلام الألماني، والغربي ضد دولة قطر، والفريق المغربي بشكل خاص على خلفية رفع لاعبيه، ومشجعيه للعلم الفلسطيني بإستمرار،
فجاء ردنا الصارم، والذي تصدر الصحف والمواقع الإخبارية حينها، وهذا منطلق واجبنا العربي، والوطني، فضلاً عن؛ تفاعل منصات إعلامية مغربية، مع موقف القناة الألمانية تحت عنوان “وصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم يفضح إزدواجية المعايير الأوربية”، وأخرىّ ، قالت؛ إن النجاح الرياضي للمغرب في مونديال قطر بإعتباره بلداً عربياً ومسلماً أفريقياً كشف عن “ازدواجية الغرب في التعاطي مع بعض القضايا.

مؤكداً؛ عندما يكون الرد مناسب، من المدافعين عن حقوق الإنسان، وغيرهم من الصحافيين الوطنيين الغيرون على وطنيتهم وهويتهم العربية على من يتطاول على أي دولة عربية، ويعقبة تفاعل قوي على منصات التواصل الإجتماعي، يأتي الإعتذار سريعاً ومناسباً أيضاً، وإعتذار القناة الألمانية يعُد رد إعتبار ليس لدولة المغرب، ومنتخبها الوطني لكرة القدم فقط، بل لجميع الدول العربية بأكملها.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار