أسود الأطلس تزأر بالإفتتاح

في حدث جديد من كرنفال الكان، انطلقت بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ35 على الأراضي المغربية،

منذ 21 ديسمبر 2025 حتى 18 يناير 2026.

ينظم المغرب البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد استضافته لنسخة 1988،

وسط حماس شعبي هائل يعكس طموح “أسود الأطلس” في البحث عن اللقب القارى.

شهدت مباراة الافتتاح في الجولة الأولى من دور المجموعات تصادمًا مثيرًا

بين المنتخب المضيف المغربي والصاعد بقوة منتخب جزر القمر، حيث سيطر الأطلسيون على مجريات اللقاء منذ الدقيقة الأولى.

مجريات الشوط الأول:

بدأت المباراة بسيطرة مغربية واضحة امتدت عبر الدقائق الأولى،

لتصل ذروتها في الدقيقة التاسعة عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح “أسود الأطلس”

بعد عرقلة لاعب جزر القمر على الدولي إبراهيم دياز، وسط احتجاجات قمرية لم تؤثر على قرار الحكم.

انبرى سفيان رحيمي لتنفيذ الركلة، لكن حارس جزر القمر يانيك باندور قدم تصديًا بطوليًا بسالة وشجاعة،

محولاً الفرصة إلى لحظة يأس للجماهير المغربية.

حاول القمريون استعادة السيطرة على إيقاع اللعب، لكن الضغط المغربي المتواصل حال دون ذلك.

في الدقيقة 18، تلقى المغاربة صفعة قاسية بإصابة قائد الفريق رومان سايس،

الذي غادر الملعب باكيًا غير قادر على الاستمرار.

رغم ذلك، واصل الأطلسيون ضغطهم بحثًا عن هدف التقدم، لكنه لم يتحقق قبل نهاية الشوط الأول.

الشوط الثاني:

مع انطلاق الشوط الثاني، حافظ المغاربة على ضغطهم العالي،

مما أجبر لاعبي جزر القمر على التراجع دفاعيًا أمام الهجمات المتواصلة على مرماهم.

حقق الأطلسيون استحواذًا شبه كامل، مما منح أريحية في بناء اللعب وخلق تفوق فني ملحوظ.

جاء الهدف الأول في الدقائق اللاحقة عبر كرة عرضية دقيقة من نصير مزراوي إلى منطقة الجزاء،

حيث تلقاها إبراهيم دياز بتسديدة قوية سكنت شباك يانيك باندور، ليفتح النتيجة لصالح المغرب.

كان لهذا الهدف تأثير سحري، لكن خطأ دفاعي مغربي فادح أتاح فرصة انفراد تام لرفيقي سعيد من جزر القمر.

خرج ياسين بونو بحزم وبسالة من عرينه، محافظًا على التقدم بإنقاذ حاسم أشعل حماس الجماهير.