أشدّ معاركي لم أربحها بالقوة، بل باليقين.
بْقلُم/ محٍمدِ آلُجٍۆجٍريَ.
كلما جلست مع نفسي، وشرد خيالي، وجدتني أتأمل كمّ التحديات التي واجهتها طيلة حياتي.
أتعجب أحيانًا من هذا الصبر، وأُشفق على نفسي من ثِقل ما تحمّلت، لا ضعفًا… بل دهشة من القدرة على الاحتمال.
وحين أسأل: من أين جاء كل هذا الثبات؟
أجد السرّ واضحًا لا لبس فيه: اليقين بالله.
ذلك اليقين الذي جعل قلبي مطمئنًا حتى في أقسى اللحظات، وجعل لساني لا يعرف الاعتراض.
فلم أتلفظ يومًا: “ليه بيحصلي كده؟”
بل كنت أوقن أن لكل وجع حكمة، ولكل ابتلاء رسالة، ولكل تأخير لطفًا خفيًا لا يراه إلا من أحسن الظن بربه.
هكذا مضيت… أتألم بصمت، وأقاوم بإيمان، وأعيش على يقين أن الله لا يخذل قلبًا لجأ إليه صادقًا.
أشدّ معاركي لم أربحها بالقوة، بل باليقين.


