اخبار عربية

أصدق الصحابة الأخيار حياء عثمان

جريدة موطني

أصدق الصحابة الأخيار حياء عثمان
بقلم:-
عبادى عبدالباقى قناوى
ثالث الخلفاء الراشدين
الجزء الثاني
أولا:-
المقدمة:-
عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال :-
أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
ثانيا:-
سيدنا عثمان بن عفان في عهد الخلفاء الراشدين :-
أ- سيدنا عثمان بن عفان في عهد سيدنا أبي بكر الصديق :-
كان سيدنا عثمان بن عفان من الصحابة الذي له شأن كبير بين أفراد قومه وكان له رأي و مشورى في الكثير من المسائل و أهمها خلافة سيدنا
أبو بكر واختيار عمر بن الخطاب خليفة بعده ، حيث لما أشتد المرض بأبي بكر قام باستشارة الناس فيمن يحبون أن يقوم بأمر الخلافة بعده فاختاروا سيدنا عمر كما أختار سيدنا عثمان رضي الله عنه سيدنا عمر بن الخطاب.
ب- سيدنا عثمان بن عفان في عهد سيدنا عمر الفاروق :-
حظي سيدنا عثمان بن عفان بمكانة متميزة في عهد سيدنا عمر بن الخطاب وكان مقامه كمقام الوزير من الخليفة، كما أشار سيدنا عثمان رضي الله عنه على سيدنا عمر بفكرة الديوان وكتابة التاريخ كما جاء في بعض الروايات .
ثالثا:-
خلافة سيدنا عثمان بن عفان :-
بعد مرض سيدنا عمر بن الخطاب قام بترشيح ست أسماء للخلافة من بعده وهم :-
سيدنا علي بن ابي طالب ، وسيدنا عثمان بن عفان، وسيدنا عبد الرحمن بن عوف، و سيدنا سعد بن أبي وقاص، و سيدنا الزبير بن العوام ، وسيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم جميعا،
وأمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم و يتشاوروا فيما بينهم .

وفيهم سيدنا عبد الله بن عمر يحضر معهم مشيراً فقط وفي حال عدم الرضى بما حكمه أمرهم بأن يكونوا مع الذين فيهم سيدنا عبد الرحمن بن عوف، ويصلي بالناس أثناء التشاور سيدنا صهيب الرومي، حتى لا يولي إمامة الصلاة أحداً من الستة، وأمر سيدنا المقداد بن الأسود ، و سيدنا أبا طلحة الأنصاري أن يرقبا سير الانتخابات،
وبعد مشاورات دامت ثلاثة أيام تم أختيار سيدنا عثمان بن عفان خليفة على المسلمين .
رابعا :-
منهج سيدنا عثمان بن عفان
في الحكم:-
بعد تسلم سيدنا عثمان بن عفان الخلافة خطب خطبتا وأعلن فيها عن منهجه السياسي في إدارة الحكم ويمكن ذكرها على
النحو التالي :-

أولها:-
المرجعية العليا للدولة :-
أعلن ذو النورين أن المرجعية الأساسية لقيادة الدولة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم و الاقتداء بسيدنا أبي بكر و وسيدنا عمر.
ثانيها :-
حق الأمة في محاكمة الخليفة :-
سلطة الخليفة ليست مطلقة وإنما مقيدة بعدم مخالفة ما جاء في القرآن الكريم والسنة وألا تخالف ما اتفقت عليه الأمة الإسلامية .
ثالثها:-
الشورى مع المسلمين :-
من قواعد الدولة الإسلامية حتمية تشاور قادة الدولة والمسلمين والوصول إلى حكم يرضي جميع الأطراف .
رابعها :-
العدل والمساواة :-
من أهداف الحكم الإسلامي الحرص على إقامة قواعد النظام الإسلامي وأهم القواعد:-
١-العدل والمساواة :-
حيث كانت سياسته قائمة على العدل بأسمى صوره .
٢-الحريات :-
مبدأ الحرية من المبادئ الأساسية التي قام عليها الحكم في عهد الخلفاء الراشدين والذي يحث على تأمين وكفالة الحرية العامة للناس كافة ضمن حدود الشريعة الإسلامية .
خامسا :-
جمع القرآن الكريم في عهد سيدنا
عثمان بن عفان
👈المراحل التي مرت بها كتابة القرآن الكريم :-
١- في العهد النبوي :-
اكتمل نزول القرآن الكريم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ،
لكنه لم يجمع في مصحف واحد في عهده ،
وكان الصحابة يكتبون ما ينقله الرسول لهم من آيات وسور قرآنية .
٢- في عهد سيدنا أبي بكر الصديق :-
في عهد سيدنا أبو بكر استشهد خمسمائة حافظ للقرآن في معركة اليمامة فقرر الخليفة سيدنا
ابو بكر جمع الآيات والسور في كتاب موحد ،
حرصا منه على حفظ القرآن من الضياع،
فأوكل مهمة كتابة القرآن وجمعه إلى سيدنا زيد بن ثابت بشرط وجود شاهدين لكل آية يتم كتابتها وبذلك تم نقل الآيات بعناية وحذر .
٣- في عهد سيدنا عثمان بن عفان:-
قرر الخليفة عثمان إعادة توحيد المسلمين على مصحف واحد (المصحف الإمام)
بسبب انتشار الكثير من النسخ المكتوبة والمنقولة بشكل خاطئ مما أدى إلى وقوع خلافات بين الناس على المصحف الصحيح وتم طباعة ستة نسخ وتوزيع نسخة لكل دولة وهم :-

١-افريقيا
٢-مصر
٣-الشام
٤- العراق
٥-بلاد فارس
٦-نسخة بقيت لدى سيدنا عثمان بن عفان،
وأمر بحرق جميع النسخ الأخرى الموجودة مع الناس بهدف التأكد من عدم وجود أي نسخ خاطئة من القرآن الكريم .

💥مصحف عثمان💥
سادسا :-
أهم الفتوحات التي حصلت في عهد سيدنا عثمان بن عفان :-
قسم سيدنا عثمان الجبهات العسكرية إلى ثلاثة أقسام :-
أ-الجبهة الشرقية:-
حصل العديد من الفتوحات في هذه الجبهة وتم تقسيمها الى معسكرين وهما،
معسكر البصرى و معسكر الكوفة ، ومن الفتوحات التي حصلت فيها فتوحات أهل الكوفة ، وغزو سيدنا سعيد بن العاص طبرستان .
ب- الجبهة الشمالية :-
مركزها دمشق ومنها ينطلق المسلمون لقتال الروم ،
حصل فيها العديد من الفتوحات كـ فتوحات سيدنا حبيب بن مسلمة الفهري وغزو القبرص .
ج- الجبهة الغربية :-
مركزها مدينة الفسطاط و التي بناها سيدنا عمرو بن العاص،
وحالياً هي مدينة مصر،
من الفتوحات التي حصلت فيها ، فتح بلاد النوبة،
وفتح إفريقيا .
سابعا:-
الفتنة التي حصلت ضد سيدنا عثمان بن عفان :-
١- الشبهات التي طعن بها سيدنا عثمان :-
استلم عثمان الحكم اثنتي عشرة سنة أميراً للمؤمنين ،
أول ست سنين منها لم ينقم الناس على سيدنا عثمان بشيء لكن في النصف الثاني من ولايته بدأت الفتنة ،
وبدأت الدعاوى تروج ضده ويمكن تقسيم الشبهات التي وجهت لعثمان على النحو التالي :-
أ- مواقف شخصية له قبل توليه الخلافة كـ تغيبه عن بعض الغزوات والمواقع .
ب- سياسته المالية:-
الأعطيات .
ج- سياسته الإدارية:-
تولية أقربائه،
طريقته في التولية.
اجتهادات خاصة به،
أو بمصلحة الأمة كـ إتمام الصلاة بمنى،
جمع القرآن، الزيادة في المسجد .
معاملته لبعض الصحابة كـ سيدنا عمار و سيدنا أبي ذر و سيدنا ابن مسعود .
سابعا:-
استشهاد عثمان بن عفان :-
نشبت فتنة في النصف الثاني من خلافة عثمان بن عفان،
وقُتل ظلماً على إثرها في اليوم الثامن عشر ، من ذي الحِجة، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة، بعدما منع الطعام والشراب عنه وتم حصاره وقتله في منزله ،
وبعد وفاته حزن الصحابة و الصحابيات حزناً شديداً عليه ومنهم ، السيدة عائشة و سيدنا علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم .
نتمنى من الله التوفيق.
والله المستعان

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار