أطول رحلة عرفتها البشرية
أطول رحلة عرفتها البشرية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الاثنين الموافق 13 يناير 2025
أطول رحلة عرفتها البشرية
الحمد لله الذي جعل جنات الفردوس لعباده المؤمنين نزلا، ونوع لهم الأعمال الصالحة ليتخذوا منها إلى تلك الجنات سبلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي شمر للحاق بالرفيق الأعلى والوصول إلى جنات المأوى ولم يتخذ سواها شغلا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تتابع القطر والندى ، وسلم تسليما وبعد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير والكثير عن رحلة الإسراء والمعراج، وأما رحلة المعراج إلى السماوات العلا فقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يشرف السماوات السبع بأنوار النبي صلى الله عليه وسلم كما شرف الأرض بها، وأما عن البراق، فإن البراق هو الدابة الذي حمل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس.
خلال رحلة الإسراء والمعراج، وقد أجمع أهل العلم أن حجمها أصغر من البغل وأكبر من الحمار، لحديث الرسول في السابع والعشرين من شهر “أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه” رواه مسلم، وإن الإسراء والمعراج هى أطول رحلة عرفتها البشرية، وهى رحلة من الأرض إلى السماوات العلا، وهى معجزة إلهية وآية منَّ الله تعالى بها على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأكرمه وأنزل الأنس والسكينة على قلبه بها، ولأهميتها فقد ذكرت في القرآن الكريم في سورتين الأولى سورة الإسراء حيث ذكر فيها الإسراء، وسورة النجم التي ذكر فيها المعراج، وقد توقفنا مع البراق وهو الدابة الذي حمل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس خلال رحلة الإسراء والمعراج.
وقد أجمع أهل العلم أن حجمها أصغر من البغل وأكبر من الحمار، لحديث الرسول في السابع والعشرين من شهر “أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه” رواه مسلم، وقيل أن لونه شديد البرق واللمعان فمن هنا اشتق اسمه البراق، وأما عن توقيت حادثة الإسراء والمعراج فقد اختلف العلماء في توقيت حدوث الإسراء والمعراج، فقال بعضهم إنها وقعت قبل الهجرة بعام وهو ما ذهب إليه الإمام النووي، وقال ابن حزم إن هذا القول مجمع عليه، وذهب آخرون إلى أنها كانت قبل الهجرة بخمس سنين وهو قول القاضي، كما اختلف في الشهر الذي حدثت فيه، فمنهم من قال إنها في الليلة السابعة والعشرين من شهر ربيع الأول، وقال بذلك ابن الأثير والنووي وجمع آخر، وقيل إنها كانت في شهر رجب، وقيل في رمضان.
وقيل إنها كانت في شوال، وإن الإسراء والمعراج هي معجزة، من أكبر معجزات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي نعمة أنعمها الله تعالى على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وشرفه بها، وعلى المسلم أن يؤمن بها، فقد اعتبرها علماء الأصول واحدة من الاعتقادات التي يجب على المسلم الإيمان بها، والإسراء من السرى، وهو انتقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بصحبة الملك جبريل عليه السلام ممتطيا البراق، أما المعراج فهو صعود الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مع جبريل عليه السلام إلى السماوات، وقد أسري به بروحه وجسمه، فدخل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، المسجد الأقصى وصلى فيه إماما بالأنبياء،
ثم عُرج به إلى السماء، ومر في كلّ سماء بنبى من الأنبياء، فكان يسلم عليهم ويردون عليه، إلى أن وصل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى سدرة المنتهى، وبعدها إلى البيت المعمور.