إهداء الى البطلة الدكتورة إمامة بنت مصطفي اللواتي .
نقف اليوم أمام بطولةٍ ليست عابرة، أمام امرأةٍ كتبت اسمها في سفر المجد بحروفٍ من نور، الدكتورة إمامة… التي خرجت تحمل الدواء والغذاء، ورسالة إنسانية إلى غزة الجريحة، فسجنتها يد الغاصب، لكنها لم تُسجن في قلوبنا، بل ارتفعت مقامًا وشموخًا.
إنها قصةُ أمةٍ لا تنكسر، ورمزُ كرامةٍ لا يُهزم… ومن أجلها، ومن أجل كل حرٍّ في هذا العالم، أهدي هذه الأبيات:
فخر العروبة .
أمامةُ يا فخرَ العروبةِ ووجهَهــا ** سطعتْ على دربِ الكرامةِ أنجُمــا
أتيتِ إلى غزّةْ تحملينَ بشارةً ** دواءً وغوثًا للحياةِ وما نَمــا
فأحكمَ صهيونُ القيودَ بخسّةٍ ** وظنَّ بأنَّ القيدَ يطفئُ مُلهَمــا
أمامةُ، بل في الأسرِ صرتِ منارةً ** تُضيئينَ دربَ الصابرينَ تكرُّمــا
سفينتُكِ البيضاءُ عادتْ شاهِدًا ** على العدلِ إذ يمضي ويهزمُ ظالمــا
وما خانَ دربَ الحقِّ مثلكِ مؤمنٌ ** ولا غابَ نورُ العزمِ يومًا أو عَدَا
بكِ انتصرتْ غزّةُ رغمَ حصارِها ** فأنتِ لها صوتًا يُعانقُ سلّمــا
تُنادينَ: هذا الشعبُ حيٌّ صامدٌ ** سيبقى عزيزًا لا يطاطئُ رأسَهــا
أمامةُ في تاريخِنا لكِ صفحةٌ ** كتبتْ بمدادِ المجدِ عزًّا مُلهَمــا
إذا ما غداً الأحرارُ يروونَ سيرةً ** تَصدّرتِ الأمجادَ سطرًا محكمــا
وما السجنُ إلا عابراتٌ كغيــمةٍ ** تجيءُ وترحلُ عن سماءٍ مُظلَّمــا
فأنتِ بصبرِكِ قد كسرتِ قيودَهُ ** وصُرتِ لأرضِ العزِّ رمزًا مُلهِمــا
سلامٌ على مَن في الشدائدِ ثابَتوا ** فما ضيَّعوا عهدًا ولا خانوا دَمــا
سلامٌ عليكِ اليومَ يا بنتَ أمّتـي ** رفعتِ لواءَ الحقِّ عزًّا مُكرَّمــا
بقلم . فايل المطاعني (الحكواتي )