أنظمة الخليج تواصل سياسة تبادل القضية الفسطينية بأمنها
بقلم د : ليلي الهمامي
ما زلت أعتقد أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ، وبضوء أخضر اسرائيلي ،
ما زالت على اختيارها لإيران كشريك لها في اللعبة منذ بدء الربيع العربي وقبيله،
فقد نجحت إيران في مرحلة أولى في الإنحراف ، وفي الوقت اللازم ، عن القضية
الفلسطينية لتصنع قضية أخرى أكبر وهي الصراع السني ـ الشيعي
الذي يبتلع فلسطين وقضيتها ويضعها جانباً أو على حوافّها ..
ثم عادت من الوراء لتغزو اولا شمال افريقيا بدعم صعود رئيس تونس الحالي الى الحكم مقابل تبني مذهبها الشيعي ومواقفها في المنطقة والاصطفاف وراءها وقد حصل، ثم زرع ذراع خلفية لحزب الله عبر تسليح الحوثيين الذين يمثلون الذراع العسكري المعارض للعربية السعودية وآخر عملية كانت القرصنة والتي تخفي الكثير من المعلومات العسكرية وتفاعلها مع الميليشيات الشيعية.
الواضح أن أنظمة الخليج تواصل سياسة تبادل القضية الفسطينية بقضية أمنها ومستقبل أنظمتها ، وتلك هي للأسف طبيعة الأمور وفرائضها : هم أولا .. ثم الآخر