ادب وثقافة

أنوار إلهية

جريدة موطني

ونورُكَ لا يقارِنهُ ضِياءا
وشمسُكَ لا يُجاوِرُها احتواءا .

لذا اقتَرنت بوجهِك حين أشرق
وقد بسَطَ الإلهُ لكَ السَّماءا .

وقد حملَ الهواءُ عبيرَ طه
وعترةُ أهلِهِ اشتَملَ النّقاءا .

وصَفوةُ خلقِهِ اجتمعت بحيدر
لترشِفَ من حياضِهُمُ ارتواءا .

وإن عطِشتْ جروحَك بعضَ سقيٍ
فهمْ كالماءِ أو أحلاهُ ماءا .

سنُكملُ دربَ من تركوا علوماً
لأكملِ نعمةٍ نُثِرتْ غُثاءا .

ونحملُ من مغانِمِها أثيراً
بكلُّ علومِ من سَبقوا سَواءا .

ونطلبُ من إلهِ العرشِ رحمة
ومن ظلِّ النُّبوةِ إحتِماءا .

لنا بالفجرِ عِشقاً سَرمدِيّا
لماذا نبتعِد عنهم جَفاءا .

وحالُ بقيَّةِ الأقوامِ ضَعفٌ
ألا أرجو لروحِيَ إختلاءا .

ألا أدعو وأرشِفُ من دُعائي
لعِلةِ مُهجَتي أُبعد بلاءا .

ألا أشكر لمن مَنحَ السلامة
وكلُّ أنامِلي خجِلت حياءا .

أنارَ لنا السَّماءَ بألفِ آية
لماذا نبتغي منها شقاءا .

وفجّر من عيونِ الوحي نوراٌ
وأسبغَ من مسارِبها عطاءا .

شعر مهدي خليل البزال
ديوان الملائكة.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار