أهمية السياحة الثقافية في التنمية
بقلم السفيرة الدكتورة / ماجدة الدسوقي
تعتبر السياحة أحد أبرز الأنشطة الإقتصادية التى تولي لها الدول اهتمامًا كبيرًا نظرًا لكونها مصدر أساسي للمداخيل من العملة الصعبة بالإضافة لمساهمتها الكبيرة في تحقيق التنمية في شتى المجالات، ومن بين أنواع السياحة التي لها أهمية كبيرة في التنمية لدينا السياحة الثقافية والتي تعتمد على المساهمة والمشاركة وحضور مختلف النشاطات الثقافية وزيارة الأماكن التاريخية والأثرية ،حيث تشكل هذه النشاطات سببًا للتنقل من مكان لآخر وهذا ما يتسبب في حركية مستمرة في تلك الأماكن الحاضنة لتلك المعالم والمنظمة لمختلف النشاطات الثقافية على
غرار المهرجانات والحفلات والمناسبات الموسمية وما ينتجون ذلك من تنمية إقتصادية واجتماعية من خلال نمو الطلب على المنتج السياحي وكذا توفير مناصب الشغل والتقليل من نسب البطالة .
تعرف السياحة الثقافية بأنها كل نشاط استجمام دافعه الرئيسي البحث عن المعرفة والانفعالات من خلال العمل على إكتشاف التراث على غرار المدن والمعالم التاريخية والمباني الدينية والحدائق أو تراث روحي مثل الحفلات التقليدية والتقاليد المحلية والوطنية بحيث رغبة السائح في تنمية معارفه الثقافية.
تعريف آخر اعتبرت السياحة الثقافية تلك الحركة التي تهدف إلى التعرف على الحضارات القديمة وزيارة الأماكن ذات الماضي والتاريخ الهام بالإضافة إلى إقامة الندوات الدورات والمسابقات الثقافية والمعارض ، ذلك فهي تجتذب نوعيات معينة من السياح الذين يرغبون في إشباع رغبة المعرفة وزيادة معلوماتهم الحضارية .
تتمثل أهمية السياحة الثقافية في مايلي :
*التعرف على الثقافات والعادات والتقاليد التي رسختها الحضارات السابقة والمتلاحقة في سلوكيات الأفراد مما يمنح كل منطقة ميزة خاصة بها .
*تمثل السياحة الثقافية بكل أنواعها التوجه الحديث في السياحة بشكل يتوافق مع تغير رغبات السياح وتعطشهم للمعرفة الدائمة وتخطي الحدود واكتشاف الاختلاف بين المجتمعات.
*تمثل السياحة الثقافية مجالًا واسعًا للسفر القائم على الحنين إلى الماضي وتجربة علمية فنية وأسلوب حياة يمكن ادراكه ومشاهدته من خلال التنقل إلى بلد له موروث ثقافي .
في وقتنا الحالي أضحت السياحة الثقافية في التنمية تشغل إهتمام مختلف الدول على غرار الدول السائرة في طريق النمو ، ومن أجل تحقيق هذا الأمر وجب تعبئة وتجنيد جميع الموارد المتاحة لذلك مادية كانت أم بشرية وهذا لوضعها ضمن الاستراتيجيات والخطط الحالية والمستقبلية للدول من أجل بسط التنمية وتعميمها في شتى المجالات ، ومن بين المجالات المعول عليها في التنمية لدينا مجال السياحة بأنواعه المختلفة .
*زيادة الجذب السياحي والحركة السياحية.
*تطوير الخدمات الإنتاجية والاستهلاكية.
*ترقية البنى التحتية .
*استعمال وسائل التكنولوجيا للإعلان والتنمية.
*زيادة الاستثمار في المرافق السياحية والنشاطات الحرفية والصناعية.