أين السعادة
أين السعادة
بقلم/ رفعت خلف
لاشك أن السعادة قد يكون لها عدة مفاتيح حيث يرها بعض الناس متجسدة في نعمة الصحة وآخر يجدها في المال وثالث في الأبناء ورابع في الجاه والسلطان.
ومعروف أن الممنوع مرغوب فمن رزقة الله المال طمع في الولد ومن يرزقه الأبناء لايري السعادة إلا في الجاه والسلطان وهكذا لا يري السعاده إلا اذا تحقق له مايفقدة والتمتع بملذات الحياه كلها من مال وجاه وسلطان وأبناء.
وكأن هؤلاء او أولئك لم يدركوا أن الدنيا دار شقاء وتعب وقد قال أحد العارفين ” من طلب الراحة في الدنيا طلب مالم يخلق ومات ولم يرزق ” لان الله عز وجل يقول ” لقد خلقنا الإنسان في كبد ” سورة البلد ٤
وقد طلب قديما من بعض الأدباء والكتاب والمفكرين أن يصفوا السعاده كل في مجاله وميدانه شعرا ونثرا ورواية ومقاله فذهبوا كلا من هما للبحث عن السعاده واتفقوا جميعا ان السعاده في الرضا بما قسم الله.
وهذا يذكرنا بحديث النبي صل الله عليه وسلم
” اتق المحارم تكن اعبد الناس وارضي بما قسم الله لك تكن أغني الناس وأحسن إلي جارك تكن مؤمنا واحب للناس ماتحب لنفسك تكن مسلما ولاتكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب “
فما أجمل من الرضا بما قسمة الله ومااعظمة راحة وما اوسعة بابا للسعادة
والرضا لايتنافي مع الأخذ بالأسباب والسعي في عمارة الكون فشتان بين التوكل والتواكل وبين الفهم الصحيح والفهم السقيم وبين ماياخذ بالأسباب ويسلم بأمر النتائج ويعلم أن إختيار الله له خيرا من اختياره لنفسه.
إن السعادة هي الشعور والوصول لدرجة الرضا عن حياة الفرد وتصحبها الكثير من الفرح والانبساط عن هبات الله التي منحها للانسان والامتناع بادني تفاصيل الحياة وترك المعتقدات والأفكار السلبية والاصرار علي البدء من جديد والاستفادة من الدروس الماضية.
تمنياتي لكم بالرضا والسعاده
أين السعادة
