إدانة التصرفات الفردية المخالفة للقيم الإسلامية والأخلاقية بين الشعبين المصري والسعودي
كاتب/ رضوان شبيب
شيتابع الشعب المصري، الذي يبلغ تعداده نحو 120 مليون نسمة، بقلق واستياء التصرفات الفردية المعزولة التي لا تمثل أياً من الشعبين العربيين المصري والسعودي، حيث أثار بعض الأقوال غير المدروسة مشاعر الاستنكار لدى المجتمعين، الذين يجمع بينهما روابط الأخوة الإسلامية والتاريخية العميقة.
يؤكد الشعب المصري رفضه التام لأي تعميم أو إساءة قد تنسب إلى شعب كريم مثل الشعب السعودي، فهو إخواننا وحلفاؤنا في الدين والمصير. ومع ذلك، فإن أي سلوك فردي يتسم بقلة الأدب أو سلاسة اللسان يُعتبر مخالفاً للشريعة الإسلامية، التي حثت على حفظ اللسان والصبر عند الغضب. فقد روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لْيَصْمُتْ”. كما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ”.
إن قوة الشعب المصري تكمن في أخلاقه السامية وصبره، لا في الخصام أو الرد بالمثل، فالإسلام يدعو إلى الرفق والحكمة في مواجهة الإساءة، مع الحفاظ على الروابط الوثيقة بين مصر والمملكة العربية السعودية. ويطالب المجتمع المصري بتعزيز الوعي الإعلامي لنشر الخير والتسامح، وردع أي محاولات لإثارة الفتنة بين الأشقاءكم يجدد أبناء مصر التزامهم بالتعاون والحب تجاه إخوانهم السعوديين، مؤكدين أن الشعبين يشتركان في قيم الإسلام والعروبة، وأن أي انحراف فردي لا يمس جوهر هذه العلاقة المتينة.
إدانة التصرفات الفردية المخالفة للقيم الإسلامية والأخلاقية بين الشعبين المصري والسعودي
