
إسرائيل توسّع عملياتها في الضفة الغربية وسط نزوح واسع للفلسطينيين
عبده الشربيني حمام
يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في مختلف محافظات الضفة الغربية، مستهدفًا معاقل المسلحين الذين يتهمهم بتلقي تمويلات من إيران، وذلك بالتزامن مع موجة نزوح قسري لسكان مخيمي جنين وطولكرم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي توسيع عملياته في الضفة الغربية، بما في ذلك نشر وحدة دبابات في جنين، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشرين عامًا.
وقال الجيش الإسرائيلي في نص البيان إن قواته، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي وحرس الحدود، “تواصل عمليات مكافحة الإرهاب في شمال السامرة (الضفة الغربية) وتوسّع أنشطتها الهجومية في المنطقة”، مؤكدًا أن “وحدة دبابات ستعمل في جنين كجزء من الجهد الهجومي”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “لأول مرة منذ عملية (السور الواقي) عام 2002، من المتوقع أن تبدأ دبابات الجيش الإسرائيلي قريبًا العمل داخل مخيم جنين. وقد تم توثيق استعداداتها في المنطقة، حيث تتألف القوة التي ستدخل المخيم من سرية دبابات واحدة تابعة للواء المدرعات 188. ويستعد الجيش للبقاء لفترة طويلة داخل المخيم، مع نشر كتيبة ثابتة ستواصل العمل في جنين دون تحديد مدة زمنية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعّد بشن عمليات عسكرية أوسع نطاقًا في الضفة الغربية، ردًا على تفجيرات الحافلات التي شهدتها تل أبيب يوم الخميس.
واضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، التي استهدفت العديد من المنازل والبنية التحتية.
وتسود حالة من القلق والتوتر بين آلاف العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث يعتقدون أن التصعيد لن يكون مؤقتًا، وقد يطول لفترة طويلة، مما سيؤثر سلبًا على حياتهم بشكل كبير.
وكانت بلدية طولكرم قد أعلنت أن أكثر من 90% من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس نزحوا نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وأشارت تقديرات رسمية إلى أن نحو 90% من سكان مخيم جنين نزحوا قسرًا، متوجهين إلى بلدات وقرى في محافظة جنين.
ووفقًا لمصادر محلية، دمّر الجيش الإسرائيلي أكثر من 470 منزلًا ومنشأة منذ بدء عملياته العسكرية في جنين في 21 يناير/كانون الثاني الماضي.