اخبار مصر

إسرائيل من الداخل ישראל מבפנים

 

 

كتب/سعيد ابراهيم السعيد 

 

بعد مرور أكثر من 100 يوم على اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط أكثر من 24 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 60 ألف مصاب وهو الأمر الذي تسبب في توجيه موجة من الإدانات الدولية الكبيرة لدولة الاحتلال والتي انتهت بمواجهة تهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية باتت حديث الصحف العالمية في الآونة الأخيرة. 

 

وانقسام الحكومة الإسرائيلية حول استمرار العدوان على غزة وتحقيق أهداف الحرب أبرزها عودة الرهائن التي لم تتحقق أي منها حتى الآن 

 

وكشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن ملامح الانقسام في حكومة الاحتلال بشأن مستقبل غزة، ومدى تأثيره على الحرب التي تشنها على القطاع منذ أكثر من 3 أشهر.

وبدأت الخلافات بين أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية تتسرب إلى العلن، مما يهدد تنفيذ الاستراتيجية العسكرية التي تنتهجها دولة الاحتلال في غزة.

 

وتختلف مجموعة كابينت الحرب، التي تتألف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، والقائد السابق للجيش الإسرائيلي بيني جانتس، علنا حول أكبر معضلتين، الأولى ما إذا كان على إسرائيل التفاوض لإنهاء  العدوان وتحرير الرهائن، والثانية من يجب أن يحكم القطاع المنكوب بمجرد انتهاء الحرب.

 

وتعكس الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية خلافات شخصية ومهنية طويلة، بين المشرعين الذين اجتمعوا بعد عملية طوفان الأقصى  في 7 أكتوبر الماضي لتشكيل “حكومة وحدة”.

ومع تصاعد الضغوط من واشنطن لتقليل الحصيلة المفجعة من  الشهداء المدنيين في غزة، وفشل الحكومة في مهمتها المعلنة لتدمير حماس وإعادة جميع الرهائن، عادت الانقسامات بين القادة إلى الظهور.

 

وقال وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت إن “التردد السياسي” بشأن من سيتولى مسؤولية غزة بعد الحرب سيضر العدوان على غزة، مشيرا إلى أن إنهاء الحرب “يجب أن يستند إلى عمل سياسي”، وفق تعبيره.

 

وفي خطته التي أوضحها في وقت سابق من يناير، دعا جالانت إلى “الحكم الذاتي الفلسطيني وتشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، مع شركاء أوروبيين وشرق أوسطيين، للإشراف على إعادة تأهيل القطاع”.

ويريد وزير الدفاع الإسرائيلي أن تتولى السلطة الفلسطينية بعد تنشيطها إدارة القطاع، بمساعدة دول عربية.

 

أما بالنسبة لنتنياهو، فلم يطرح، تحت ضغط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف لمنع السلطة الفلسطينية من حكم غزة، رؤية واضحة لإدارة القطاع بعد الحرب حتى الآن.

 

وتحت ضغط عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى في غزة، يسعى جانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية، ونائبه جادي آيزنكوت، للدخول في محادثات مع حماس من أجل إعادة أكثر من 136 رهينة ما زالوا في غزة، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.

 

لكن في المقابل، يرى نتنياهو وجالانت، وكلاهما في حزب الليكود الحاكم، أن مواصلة الضغط العسكري على حماس هو ما سيجبر الحركة على تقديم تنازلات.

 

من ناحية أخرى لفتت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى أن وزير الدفاع السابق وعضو كابينت الحرب بيني جانتس وزميله المؤسس لكتلة “معسكر الدولة” الائتلافية، رئيس الأركان الأسبق جادي أيزنكوت، يتمسكان برؤية تنص على ضرورة الوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين، ولو كان الثمن وقف الحرب.

 

الصحيفة العبرية نبهت بأنه بعد أكثر من مرور 100 يوم على الحرب، وبقاء 136 أسيرًا في غزة، بلغ الخلاف داخل مجلس الحرب ذروته، حيث يرى الفريق المؤيد للصفقة مقابل وقف الحرب، ضرورة البحث عن حل “من خارج الصندوق” وإعطاء أولوية لإعادة الأسرى مقابل وقف الحرب.  

 

ولا يعني وقف الحرب من وجهة نظر جانتس وآيزنكوت التخلي عن أهداف الحرب، إذ يعتقدان أنه بالإمكان تدمير سلطة حماس في وقت لاحق.  

 

ومع الضغوط الكبيرة التي تمارسها عائلات الرهائن المحتجزين على حكومة نتنياهو من اجل سرعة الإفراج عن ذويهم، أعلن الثلاثاء نجاح وساطة قطرية فرنسية في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل “إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرًا وتضررًا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها” الرهائن

 

ومنذ ايام شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تظاهرة لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على أسر عشرات الإسرائيليين، وألقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج الخطاب الرئيسي، واضطر للتوقف أكثر من مرة، في ظل هتاف المشاركين “عار عليكم”.  

#حفظ_الله_مصر

إسرائيل من الداخل

ישראל מבפנים

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار