الرئيسيةمقالاتإسلاميات ٠٠!! /
مقالات

إسلاميات ٠٠!! /

إسلاميات ٠٠!! /

إسلاميات ٠٠!! /

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد – مصر ٠

( مع المسلم المعتدل في الاعتقاد و الانتماء قولا و عملا )

” هو سماكم المسلمين من قبل “

في البداية نجد الله خلقنا لعبادته الخالصة و رزقنا ٠٠

و أرسل لنا الرسل الكرام عليه السلام و معهم الهدى و البينات الكتب السماوية لهداية البشر و خص كل نبي بشريعة لقومه ٠

و قد ارتضى للناس جميعا ( الإسلام ) من لدن آدم عليه السلام حتى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الدعوة الاسلامية لسائر العالم ٠

فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر حرية العقيدة و الاختيار و كله توفيق من الله تعالى ٠

و دعوة الإسلام سلام و انقياد للخالق عز وجل ٠٠

و من ثم دعا عباده إلى الاعتصام بهذا الدين القيم في وحدة وقوة و إذعان عن يقين و حق من خلال تعاليمه طوعا و يعبده خالصا ً ٠٠

فالمسلم صادق أمين لا يكذب و لا يغش و لا يرتكب الحماقات و يحترم الناس في حب و تواضع و إفشاء السلام، و عندما يرتكب الصغائر و الكبائر فكلنا لسنا معصومين و نقع جميعا بلا استثناء في الخطأ ٠٠

لكنا رحمة الله و فضله أن يرجع الإنسان بعقله و فكره و علمه إلى خالقه العظيم بعد لحظة ضعف فيسارع في الخيرات ٠

 فيندم و يتوب حيث يجد الله عز وجل توابا رحيما يقبل عباده دون وصاية لأنه خلقهم و هو بهم أعلم ٠٠   

و لأن الخالق العظيم يغفر الذنوب جميعا حتى الشرك إذا علم الحقيقة و حاسب نفسه فعزم على التوبة بعد العلم و المعرفة بوجود الله المنعم و تصديقا و إيمانا بالكتاب و صحيح السنة المطهرة في حياته كي يفوز في الآخرة حيث الخلود المقيم في جنات النعيم ٠

و من ثم لا يجوز لنا أن نقسم أنفسنا الى جماعات و تيارات و فرق و طوائف و كتل و جبهات حسب الأهواء و مصالح لكل جماعة على الاعتصام بحبل و الدخول في السلم – الإسلام- كافة ٠٠

فلماذا التفرقة و المسميات التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه و و لا أصحابه رضوان الله عليهم من بعده ؟! ٠

فهل قلنا البكرين أو العمرين ٠٠ الخ ٠

فكيف بالتحزب و الشرذمة التي تهلك الأمة و تضرب ثوابتها بين الأمم و يصيبها الوهن و التفرقة و الصراعات داخل المجتمع المسلم نفسه ٠ 

فيكفي أننا مسلمون موحدون بالله الواحد الفرد الصمد الحي القيوم و نشهد برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الصادق الأمين البشير النذير خاتم الأنبياء و المرسلين و نأخذ بعلم و فقه الأوائل دون انتماء لجماعات و تعصب لفكر بعينة و جهل عن قناعة ٠٠

نتمسك بفقه منضبط معتدل لا مغالاة و يستمر باب الاجتهاد مفتوحا من باب الأمانة العلمية في المختلف فيه قديما ٠

مع الأخذ بالاعتبار نحو ( قضايا العصر الحديث ) مع حركة الحياة نستنبط الأحكام و نقيس على مقاصد الشرع و مصالح الناس و ما يناسبنا طالما لا يصطدم مع أركان و أصول الإسلام في ثقافة إسلامية متسعة حملت رسالة الدعوة في توافق لا سيطرة و فرض الرأى و ترويع المسلم من المسلم و هذا أمر ٠٠

و التخلي عن روح الإسلام و مكارم الأخلاق ٠٠

نعم ففي الفروع رحمة و فسحة للتأمل ، حيث الخلاف المحمود و لا سيما في القضايا المتنازع فيها لإقامة الحجة و الدليل ففيها تتلاقى النتائج بلا شك فلا نجبر الناس على رأي إنه هو الصواب و غير ذلك ضلال ٠٠!!

فما أجمل الشريعة في الفقه المقارن للوصل إلى رأي الدين في الفقه المستحدث و عرض نتائج الاجتهاد قديما و حديثا بلا تحجر و عقل متبلد ٠٠

و هذا ما نطمئن إليه من خلال مؤسسات علمية منهجية موضوعية وسطية معتدلة يتبناها الأزهر الشريف الذي حفظ للمسلمين هذا الدين عبر الحروب و قام بدعوته في الداخل و الخارج، بعيدا ً عن الشغبطات و الشطحات التي على الساحة من فوضى و عبث بجوهر الدين ، قد تتبناها جماعات تقحم نفسها في الدين بالوصاية و تقدم لنا الاستبداد و الاستعلاء و اتهمام المسلم بمفردات يندى لها الجبين ليست من الإسلام في شيء قط ٠

يكفي أن نكون مسلمين فلم يطالبنا الله و رسوله و لا يسألنا عن جماعتنا و تياراتنا التي ننتمي إليها هو سماكم المسلمين من قبل ٠

و للحديث بقية إن شاء الله ٠

و على الله قصد السبيل ٠

إسلاميات ٠٠!! /

إسلاميات ٠٠!! /

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *