ادب وثقافةالشعر

إشتياق

جريدة موطني

إشتياق
.

كنتُ طيفا ، عابراً يبعُد ويدنو !
كلّما قربتَهُ ازدَدتُ انبِثاقا .

أمْ هواءا ، بعثَرَ الأشياءَ حولَه
زوبَعة من شمَّها زادَ اختِناقا .

أرتوي من دمعةٍ سالت بعينِ
المُغرمِ المجنون ِ صبغاً وازرقاقا .

ما سقيتُ الزّهر َ فيها مرَّة إلاَّ
تحَمَّرَ الفجرُ منها واستَفاقا .

كنتُ كالوَهجِ الذّي في خيطِ شمعة
كلَّما أحرَقتِهِ دابَ احتِراقا .

سهمُ حبٍّ فوقَ نعشِ القلبِ أدهى
يستَرِقْ سمعاً لذا اشتَدَّ اختراقا .

هلْ نفَختي في الأماني والخفايا
أمْ دعوتِ اللهَ أبقاكِ اشتياقا .

مرَّ دهرٌ غامِضٌ في أُحجِياتي
عَوذَةً مدفونةً فيها انبِثاقا .

في شعاعٍ الشَّمسِ تخفي ألفَ قصّة
مع بزوغِ الصُّبحِ تُلقيها بُراقا .

مُلحِدٌ من قالَ ليسَ الحبُّ دينٌ
هلْ ترى أجوافنا دُسَّت نِفاقا .

ضخَّت ِ الآثامُ فينا ألفَ همٍّ
والأسى من بُعدنا ازداد افتراقا.

لو فتحتمْ جوفَ مهمومٍ محبٍّ
لاعتذرتُم إنَّ في الجوفِ اشتياقا .

قصيدة اشتياق .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
الرقم الإتحادي 2016/037.
11/6/2024.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار