إعداد القادة تفتتح أولى مجموعات لغة الإشارة بدمنهور.
هبه الخولي / القاهرة
افتتحت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات المجموعة الأولى للورشة التدريبية ” لغة الإشارة ” للعاملين بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي والمنفذ بقصر ثقافة دمنهور.
تحمل الورشة في طياتها رفع كفاءة العاملين بالهيئة في التواصل مع ذوي الإعاقات السمعية بلغة الإشارة لتعزيز التواصل والاندماج الاجتماعي بين مقدمي الخدمة الثقافية وذوي الإعاقة من رواد المواقع بما يساهم بدوره في دمجهم في المجتمع بصورة سلسلة .
بدأ الورشة الأستاذ خالد محمد على مدرب معتمد للغة الإشارة شارحاً أن لغة الإشارة هي تلك اللغة التي تستخدم وسيلة مرئية أو حركة اليدين لتوصيل المعنى.
وهي من اللغات الطبيعية التي لها قواعدها الخاصة. وهوما يعني بطبيعة الحال أنها ليست عالمية وليست مفهومة بشكل متبادل، على الرغم من وجود أوجه تشابه مدهشة بين لغات الإشارة المختلفة.
وقد أكد أن لغة الإشارة ساعدت فى التعبير عن الحاجات المختلفة للصم والبكم ، وعملت على النمو الذهني والشفوي والإشارة لأصحاب القدرات الخاصة من الصم والبكم.
وأنها من الأهمية بمكان كالآلية للتواصل بين الصم والبكم والناس ونقل المشاعر المتبادلة بينهم.
تساعدهم على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع ، كما تخفف عنهم حالات الخوف والاكتئاب والإحباط خاصة عند تعاملهم مع الأصحاء. من خلال تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية لديهم وكسر حاجز الخوف والعزوف عن التعامل مع العالم الخارجي .
ولكي نتواصل مع عالمهم وجب تعلم لإشارات اليدوي المتمثلة في تحريك اليد وتعلم كيفية اللغة المنطوقة، بهدف الوصول للقدرة علي التعبير عن مخارج الحروف من خلال وضع اليدين على الفم أو الحنجرة أو الصدر أو الأنف.
إضافة إلى التعلم الشفوي من خلال الاتصال الشفهي دون استخدام لغة الإشارة أو الكتابة.
أيضاً هناك التلميحات باستخدام حركات اليدين الشفاه، وتعتبر هذه الوسيلة من التعليم للصم والبكم من الوسائل التي تساعد على تقوية اللغة المنطوقة لديهم.
ثم تأتي التهجئة بالأصابع وتعد من وسائل الاتصال التي تعتمد على الحروف الأبجدية وتمثيلها بطرق مختلفة، من خلال استخدام الأصابع التي تمثل كل حركة منها حرفا من حروف الأبجدية، وتستخدم لتوضيح الكلمات والمعاني المختلفة والأسماء.
يليها اللفظ المنغم بتداخل جميع حركات الجسم كالإيماءات والملامح التي تظهر على الوجه ونبرة الصوت والإشارات المختلفة، والتي تعبر عن جمل طويلة يستطيع فهمها الصم و التحدث من خلالها مع الآخرين.
وأخيراً يأتي الاتصال الكلي الذي يستخدم جميع الوسائل التي تساعد على التخاطب سواء الأدوات اليدوية أو الشفهيه أو السمعية أو حركات الأيدي والأصابع.