إعداد القادة في رحاب متحف الخزف الإسلامي وحرم دار الأوبرا المصرية
هبه الخولي
نظمت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الأستاذة أميمة مصطفى ضمن فعاليات ثالث مجموعات البرنامج التدريبي ” تنمية مهارات مديري المواقع زيارة ميدانية إلى عدة متاحف تابعة لوزارة الثقافة للسادة المتدربين
كان أولها متحف الخزف الإسلامي بالزمالك التابع لقطاع الفنون التشكيلية، حيث كان في استقبالهم الاستاذ أمير تادرس مستشار وزير الثقافة حيث تفضل مشكوراً بتقديم عرضًا تفصيليًا حول تاريخ المتحف وقيمته الفنية، موضحًا أنه يحتل قصر الأمير عمرو إبراهيم، أحد المعالم المعمارية البارزة بالزمالك، ويمتد على مساحة تقارب 774 مترًا مربعًا، تحيط به حديقة واسعة تبلغ مساحتها نحو 3559 مترًا مربعًا، بما يمنح المكان طابعًا فنيًا وتاريخيًا متفردًالمشاهدة ما يضمه من مقتنيات تراثية وثقافية متفردة، لإبراز الدور الحيوي للمتاحف المصرية، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي، وربط مختلف الأجيال بتراثهم الثقافي والوطني، وأوضح أن المتحف يضم مجموعة نادرة من المقتنيات تشتمل علي 315 قطعة خزفية، تمثل مدارس واتجاهات متعددة من فنون الخزف الإسلامي عبر عصور ومناطق جغرافية مختلفة، وتعكس ثراء الحضارة الإسلامية وتنوع تقنياتها وأساليبها الجمالية. وتتنوع المقتنيات بين 116 قطعة من الخزف المصري، و118 من الخزف التركي، و49 من الإيراني، و25 من السوري، إلى جانب نماذج مميزة من إنتاج الأندلس والعراق وتونس والمغرب، بما يقدم بانوراما متكاملة لتاريخ هذا الفن العريق
وعقب ذلك، تم التوجه لزيارة متحف الفن المصري الحديث، الكائن داخل دارالأوبرا المصرية بالجزيرة، والتابع أيضًا لقطاع الفنون التشكيلية ليتم استعراض مكانة المتحف بوصفه أحد أهم المنارات الفنية في مصر والعالم العربي، وتميزه باحتوائه على طيف واسع من المدارس والاتجاهات الفنية، من الواقعية والانطباعية إلى التجريدية والسريالية والتكعيبية، فضلًا عن دوره في توثيق تطور التجربة التشكيلية المصرية منذ بدايات القرن العشرين، ضم المتحف نحو 11 ألف عمل فني، موزعة على عشر قاعات عرض تمتد عبر ثلاثة طوابق، إضافة إلى ساحة خارجية مخصصة لأعمال النحت، بما يشكل سجلًا بصريًا متكاملًا لمسيرة الفن التشكيلي المصري منذ عشرينيات القرن الماضي.
واختتمت الجولة بزيارة متحف دار الأوبرا المصرية، لييتفضل سيادته بتعريفهم بالدورالثقافي الرائد لدار الأوبرا المصرية وما تقدمه من أنشطة فنية متنوعة. ثم قام الوفد بجولة داخل المتحف، الواقع في الطابق الأول من المبنى الرئيسي، والذي يضم جناحين رئيسيين؛ يوثق أولهما تاريخ دار الأوبرا القديمة منذ تأسيسها وحتى حادث احتراقها، من خلال صور نادرة لواجهاتها وعروضها الفنية الخالدة، إلى جانب توثيق خاص لقصة أوبرا «عايدة» وتصميماتها الموسيقية والأزياء المرتبطة بها. أما الجناح الثاني فيسلط الضوء على دار الأوبرا الجديدة، ويعرض مجموعة من ملصقات العروض العالمية، وكتيبات الفرق الفنية الزائرة، فضلًا عن نماذج مجسمة وصور فوتوغرافية ترصد مراحل إنشاء المبنى، لتكتمل بذلك صورة شاملة لمسيرة هذا الصرح الثقافي.

