الشعر

إليك قصة قصيرة يا بُني

د/عمر عبد الجواد عبد العزيز

إليك قصة قصيرة يا بُني 

د/عمر عبد الجواد عبد العزيز

إليك قصة قصيرة يا بُني

 

في فضل الصلاه على النبيِ

كان هناك رجل صالح

 له جار يهودي طالح 

وكانا يكثران من الجلوس معا

 وكان الرجل الصالح قد تعود 

 عندما يهم بشئ يقول : بلا تردد

ما تقضى الحاجة إلا بالصلاة على النبي

كانت هذه العبارة لا تفارقه

مما أثار استغراب اليهودي فسأله

 ماذا تفيدك صلاتك على نبيك ؟؟

 فقال الرجل الصالح يكفيني

أن الصلاة علي النبي ترضيني 

 و الهم لا يقرب قلبي ولا عيني 

فأراد اليهودي بكل بحقارة 

 أن يكيد بالحيلة على جاره

 ليستهزئ به فذهب إلى داره 

 و قال له : خذ هذا الخاتم أمانة 

 حتى أرجع من عند إبنتي رمانه

 فأجابه الرجل الصالح بقوله :

 لا تقضى الحاجة إلا بالصلاة على النبي

 وكانت الخواتم في ذالك الزمان 

مميزة ولايوجد لها شبيه اثنان 

و راقب اليهودي منزل الرجل 

حتى خرج جميع من المنزل فدخل

 و بحث عن الخاتم حتي وجده

 و ذهب اليهودي بالخاتم العجيب

 إلى بحر منهم قريب..

و هو يفكر في أمر مُريب

وهو على القارب ألقى الخاتم في الماء

و لما عاد ذهب الى الصالح في دهاء

ليطلب منه الخاتم فوجد الرجل 

قد عاد للتو من العمل 

قال اليهودي : أريد خاتمي

قال الرجل الصالح : لا تنقضى

 الحاجه إلا بالصلاة على النبي

قال اليهودي : “اريد خاتمي الآن”

قال الرجل الصالح : بإذن الله يسيرة 

“إ ني اليوم بفضل الصلاة على النبي

 وفقني الله إلى صيد سمكة كبيرة

و الله ما أعطيك خاتمك أمام القوم

 إلا إذا أكلت معنا اليوم ” 

وأصر عليه بالعتاب و اللوم..

حتى وافق اليهودي 

و أعطى الرجل الصالح لزوجته 

 السمكة الكبيرة لتطهي وجبته 

وبينما هو جالس مع اليهودي

 نادته زوجته ليكون معها شهودي 

علي ما وجدت في بطن السمكة 

فلما رأى الخاتم.. صعق و إصفر لونه

فقال الرجل الصالح لزوجته : عودي 

“ و الله …. إنه لخاتم اليهودي ” 

و ذهب الى مكان الخاتم ولم يجده

 و بينما هو في حيرته .. زاد وجده 

قال اليهودي : “لماذا إصفر وجهك ؟؟

 إن لم تعطني خاتمي سأعود 

 لأشهدن عليك المسلمين و اليهود 

قال الرجل الصالح : “ لا تقضى

 الحاجة الى بالصلاة على النبي”

قال اليهودي : “ لا أظنك

 سوف تصلي بعد اليوم على نبيك .

 و إن لم تعطني خاتمي لعلمك 

 لأفضحن أخلاق المسلمين بهمك 

 وسوف تكون أنت مثلاً  

نسكت المسلمين و نعايرهم بأمرك 

قال الرجل الصالح :

والله ما حيرتي في خاتمك

 و لكن شيء آخر حيرني 

 خذ هذا خاتمك..”

فتلون وجه اليهودي و الجباه

و اسودت من الكسوف شفتاه 

و هو يفحص الخاتم و يقول :

“إنه هو . . إنه هو..” 

فاستغرب الرجل الصالح 

وقال رفقا” بنفسك ماذا أصابك؟

قال له اليهودي :

استحلفك بربك.. كيف وصل إلي يدك..”

قال الرجل الصالح :

“لابد أن عقلك قد ذهب

 ألم تأمني على خاتمك الذهب 

 حتى تعود أنت من سفرك..” ؟؟

فلما العجب …؟؟ ..قال اليهودي :

“استحلفك بربك أين وجدته ؟؟”

قال الرجل الصالح:

“وجدته في بطن السمكة”

 فصعق اليهودي و أغمي عليه.

 و بعد ان عاد وعيه إليه 

حكى للرجل الصالح ماذا فعل

فقال الرجل الصالح :

“ انت استطعت بالحيلة و المكر  

أن تسرق الخاتم و ترميه في البحر

 و الله استطاع بقدرته أن ينزل

 الخاتم في بطن سمكة إصطدتها.

ألم أقل لك أنها لا تقضى حوائجنا 

إلا بالصلاة على النبي..”

فقال اليهودي :-

صدقت يا جاري و أنا :

 أشهد أنه لا إله إلا الله

 و أن محمدا رسول الله

★★★★★★★★★★★

د/عمر عبد الجواد عبد العزيز

إليك قصة قصيرة يا بُني
إليك قصة قصيرة يا بُني
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار