أخبار ومقالات دينية

احفظ الله تجده أمامك

جريدة موطني

احفظ الله تجده أمامك

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد لقد أسرى الله تعالي برسوله المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبا على البراق بصحبة أمين الوحي جبريل عليه السلام فنزل صلي الله عليه وسلم وصلى بالأنبياء ثم عرج به إلى السماء الدنيا فرأى فيها أبو البشر آدم عليه السلام وأرواح السعداء عن يمينه وأرواح الأشقياء عن شماله ثم عرج به إلى السماء الثانية.

فرأى صلي الله عليه وسلم فيها نبي الله عيسى ويحيى عليهما السلام ثم إلى الثالثة فرأى فيها نبي الله يوسف عليه السلام ثم إلى الرابعة فرأى صلي الله عليه وسلم فيها نبي الله إدريس عليه السلام ثم إلى الخامسة فرأى صلي الله عليه وسلم فيها هارون ثم إلى السادسة فرأى فيها نبي الله موسى عليه السلام ثم إلى السابعة فرأى صلي الله عليه وسلم فيها نبي الله إبراهيم عليه السلام ثم رفع إلى سدرة المنتهى ثم كلمه ربه فأكرمه وفرض عليه صلي الله عليه وسلم وعلى أمته خمسين في اليوم والليلة ثم خففها إلى خمس في العمل وخمسين في الأجر واستقرت الصلاة خمس صلوات في اليوم والليلة إكراما منه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم رجع رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى مكة قبل الصبح فقص عليهم ما جرى له فصدقه المؤمنون وكذبه الكافرون. 

وهنا يقول تعالي ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير” ويقول عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه خلفه فقال ” يا فتى ألا أهب لك ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن واعلم بأن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يردك الله به لم يقدروا عليه واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما أصاب مسلما قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، 

سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وأبدل له مكان حزنه فرجا، قالوا يا رسول الله، أفلا نتعلم هذه الكلمات؟ قال ” بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن” وعن شقيق البلخي قال كنت في بيتي قاعدا فقال لي أهلي قد ترى ما بهؤلاء الأطفال من الجوع، ولا يحل لك أن تحمل عليهم ما لا طاقة لهم به، قال فتوضأت وكان لي صديق لا يزال يقسم علي بالله إن يكن بي حاجة أعلمه بها ولا أكتمها عنه، فخطر ذكره ببالي، فلما خرجت من المنزل مررت بالمسجد، فذكرت ما روي عن أبي جعفر قال من عرضت له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها بالله عز وجل.

قال فدخلت المسجد فصليت ركعتين، فلما كنت في التشهد، أفرغ عليّ النوم، فرأيت في منامي أنه قيل يا شقيق أتدل العباد على الله ثم تنساه؟ قال فاستيقظت وعلمت أن ذلك تنبيه نبهني به ربي، فلم أخرج من المسجد حتى صليت العشاء الآخرة، ثم تركت الذهاب لصاحبي وتوكلت على الله، وانصرفت إلى المنزل فوجدت الذي أردت أن أقصد قد حركه الله وأجرى لأهلي على يديه ما أغناهم”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار